الأمين العام لوزارة التربية لـ “الخبر”
“لن نراجع العتبة وسنُدرج إجراءات جديدة لمكافحة تسرب التلاميذ”
تعليمات صارمة بإلقاء الأساتذة للدروس حتى في قاعات شبه فارغة
نفى الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عبد المجيد هدواس مراجعة عتبة بكالوريا 2014، وذكر أن قائمة الدروس المرجعية نهائية، وأشار إلى أن الوزارة ستدرج إجراءات خاصة بداية من السنة المقبلة من أجل مكافحة التسرب المدرسي الذي يتكرر مع نهاية كل سنة دراسية، حيث أعطى تعليمات صارمة من أجل إلقاء الأساتذة للدروس حتى في أقسام فارغة.
وصرح نفس المتحدث في لقاء مع “الخبر” بأن التلاميذ مسؤولون عن تضييع الكثير من الدروس التي أدرجت في العتبة، بسبب هجران المؤسسات التربوية بداية من الفصل الثالث وعدم حضور كامل الدروس المقررة في البرنامج الدراسي والاعتماد على الدروس الخصوصية، وأفاد بأن تحديد الدروس المرجعية يبقى إجراء مؤقتا أملته الظروف.
كما كشف عن تعليمات صارمة أرسلت للأساتذة ومديري المؤسسات التربوية من أجل الإبقاء على الأقسام التي تنتظر امتحانات رسمية نهائية مفتوحة، وإلقاء الأساتذة للدروس حتى في قاعات يتواجد فيها 3 تلاميذ فقط، مشيرا إلى أن التلاميذ يمكنهم استغلال ما تبقى من السنة الدراسية إما في تلقي الدروس التي تأخروا فيها وإما في المراجعة أيضا في مجموعات تربوية. وقال هدواس على هامش اللقاء الذي جمع مسؤولي وزارة التربية مع المديرين الولائيين أول أمس إنه لن تكون هناك مراجعة للعتبة التي تم تحديدها من طرف الوزارة لأنها جاءت بعد دراسة وتقارير رسمية جهوية ووطنية حددت بالضبط قائمة الدروس التي لم يتلقها التلميذ خلال السنة الدراسية وخاصة خلال الفصل الثالث، وقال إن إجراءات خاصة سيتم اتخاذها في الموسم الدراسي المقبل من أجل “ردع” التلاميذ الذين اعتادوا أن يهجروا مدارسهم بداية من نهاية الفصل الثاني وطيلة الفصل الثالث.
ويأتي هذا الإجراء بالموازاة مع تصريح وزيرة التربية الوطنية التي انتقدت اللجوء إلى عتبة الدروس في البكالوريا، وقالت إنه “غير بيداغوجي”، وإنه سيلغى بداية من الموسم الدراسي المقبل.