الجزائر وواشنطن: رفع التعاون لمكافحة الإرهاب
اتفقت الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية على رفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، كما جددت الجزائر التزامها بتنظيم قمة حول مكافحة التطرف لضمان متابعة اللقاء الوزاري لقمة التطرف العنيف التي انعقدت بالبيت الأبيض في 19 فيفري الماضي. وأكدت الجزائر وواشنطن، في أعقاب اختتام الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، الذي انطلق قبل 3 أيام، على مواصلة العمل معا، لاسيما ضمن المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب من أجل تنفيذ برنامج العمل المتفق عليه خلال اللقاءات الوزارية التي نظمت شهر سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تحضيرا لقمة قادة الدول حول التطرف العنيف. كما اتفقت الحكومتان على العمل معا لترقية السلم الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل المعلومات وترقية عدم الانتشار وتنسيق البرامج الخاصة لتعزيز قدرات الشركاء الإقليميين. وأشادت واشنطن، من خلال محادثات في إطار الحوار الإستراتيجي بين وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره الأمريكي جون كيري، بالدور الذي تقوم به الجزائر من أجل ترقية الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية، بما في ذلك وساطتها التي أفضت إلى اتفاق بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة في شمال هذا البلد. كما اتفقت الحكومتان على أن حكومة وحدة وطنية في ليبيا “ضرورية لوضع حد للتهديدات الإرهابية في المنطقة”. من جهة أخرى، جرى الاتفاق على تعميق علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، حيث أكدت الولايات المتحدة في هذا الصدد “دعمها” للجهود التي تبذلها الجزائر لـ«تنويع اقتصادها وتطوير قطاعها الطاقوي، بما في ذلك التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات المتجددة والمحروقات غير التقليدية”. كما اتفقت الحكومتان على “دراسة السبل والوسائل الكفيلة برفع التبادلات التربوية وتشجيع الطلبة الجزائريين على متابعة دروسهم في الولايات المتحدة”.