بات واضحاً تماماً أن المساعدات العسكرية التي يقدمها "أصدقاء سوريا" لقوى المعارضة ليست لهزيمة النظام، بل لدفعه على ارتكاب مزيد من الدمار. يعني ليس المطلوب من الطرفين الانتصار، بل الاستمرار في الدمار، بدليل أن قوى المعارضة تدخل منطقة، وتتحصن فيها كما في القصير سابقاً، والقلمون الآن، فتحاصرها قوى النظام وحلفاؤه ويدمرونها عن بكرة ابيها. وبذلك يكون الانتصار انتصار الدمار. لعبة مفضوحة، لكن الجميع مازال يلعبها وبمتعة القمار.
د. فيصل القاسم