بول بوت: الصبر مفتاح الفوز على الجزائر ونحن بحاجة كبيرة إلى الدعم المعنوي للبوركينابيين
يرى المدرب البلجيكي لمنتخب بوركينا فاسو، بول بوت، أن الصبر هو مفتاح الإطاحة بالمنتخب الجزائري في مباراة ذهاب الدور الفاصل لكأس العالم 2014 المقررة غدا بملعب 4 أوت في العاصمة واغادوغو، حيث حث لاعبيه على التحلي بالرزانة في هذه المواجهة وتجنب الوقوع في النرفزة وأي تهور في هذا الاتجاه سيكلفهم غاليا على حد قوله في حوار للموقع الإلكتروني الرسمي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مشيرا إلى أن تفادي الوقوع في فخ التهور يساعدهم قبل لقاء العودة في الجزائر وقال: "الصبر هو مفتاح التفوق على المنتخب الجزائري، ففي حالة النرفزة أو التسرع في حملات هجومية غير مجدية سيشكل ذلك خطورة على منطقتنا. النصيحة الوحيدة التي أقدمها للاعبين هي التحلي بالصبر وأنا مقتنع بأننا سنحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة.
استغرب الخمول الذي يسود الشارع البوركينابي وأسف لعدم اهتمامه بالمباراة
من جهة أخرى، بعث التقني البلجيكي برسالة إلى المواطنين البوركينابيين مشددا على ضرورة التعبئة الجماهيرية من أجل مساندة منتخب بوركينا فاسو وتقديم الدعم المعنوي للخيول في هذه المباراة. واستغرب بوت حالة الخمول التي تسود الشارع البوركينابي الذي لا يعبر عن حماسه لهذا الموعد المهم وكأنه لا يكترث لهذه المواجهة رغم أهميتها الكبيرة في تحديد مصير منتخبهم من التأهل إلى مونديال البرازيل وقال: "ينتابني شعور بالأسف لأنني لم أحس ولو لدقيقة بحماس الأنصار، لا وجود لرايات المنتخب في الشوارع وحتى للملصقات أو الصور التي توحي باقتراب موعد هذه المباراة المصيرية للوطن". مضيفا: "على عكس بلدي بلجيكا الذي تحس فيه بتعبئة إعلامية والجميع يتحدث فقط عن الشياطين الحمر، لم أفهم سلوك البوركينابيين لكن ربما هذه هي ثقافتهم رغم ذلك من الضروري أن يساندونا".
علينا الحذر من الهجمات المرتدة التي يجيدها مهاجمو المنتخب الجزائري
وحذر المدرب بول بوت لاعبيه من الخطورة التي قد يصنعها منتخبنا الوطني غدا على منطقة عمليات بوكينا فاسو بالاعتماد على الهجمات المرتدة، مستشهدا بقوة لاعبي المنتخب الوطني المحترفين في أقوى البطولات الأوروبية وقال: "بإمكان المنتخب الجزائري صناعة الفارق في هذه المباراة باعتماده على الهجمات المرتدة التي يحسن لاعبوه المحترفون في أقوى البطولات الأوروبية استغلالها، لذلك نحن مطالبون بالتركيز جيدا لاحتوائها". وفي نفس الوقت عبر البلجيكي عن ثقته في قدرة عناصره على مجاراة منتخبنا الوطني مستدلا بالخبرة التي اكتسبها أشباله في مجابهة أقوى المنتخبات الإفريقية: "تعودنا على مثل هذه الوضعيات واكتسبنا تجربة كبيرة في مواجهة منتخبات قوية على غرار غانا وزامبيا ونيجيريا. هذا ما يطمئنني نوعا ما، سيما وأن اللاعبين مقتنعون بضرورة تحقيق نتيجة كبيرة على ملعبهم".
الجزائر موطن كرة القدم ومنتخبهم يملك أفضلية التأهل إلى المونديال
فضلا عن ذلك منح التقني البلجيكي الأفضلية لمنتخبنا الوطني للفوز بهذه المباراة مستشهدا بالإنجازات التاريخية التي يتميز بها الخضر عن الخيول من خلال المنافسات السابقة التي حققها منتخبنا الوطني بالفوز بكأس إفريقيا للأمم 1990 وتأهله إلى ثلاث دورات لكأس العالم. هذا ما أكسب الجزائر خبرة في التعامل مع مثل هذه المواعيد: "أكيد أن الجزائر بلد لكرة القدم، فمنتخبها الوطني شارك في عدة مناسبات في كأس العالم كما سبق له التتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990، والآن يملك منتخبا قويا لديه خبرة في التعامل مع أكبر المنافسات ويضم لاعبين من فرق كبيرة في أوروبا". مضيفا: "مقارنة بالمنتخب البوركينابي الذي نشط لأول مرة في تاريخه نهائي كأس إفريقيا في جنوب إفريقيا. كما أنه لم يسبق له الوصول إلى هذا المستوى من تصفيات كأس العالم".