أجهضت أمس قوات الأمن اعتصام الأساتذة، المنضوين تحت لواء نقابتي الكناباست وعمال التربية، أمام مقر وزارة التربية برويسو، بحيث فرقتهم بالقوة، فيما شرعت في الساعات الأولى من الصباح في توقيف المحتجين بمجرد نزولهم في محطات الحافلات، الترامواي والميترو ليصل عدد الموقوفين 400 شخص.
وبمجرد قيام منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، نوار العربي، بإلقاء الكلمة بالقرب من مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو الجزائر، حتى شرعت قوات مكافحة الشغب في تفريق المعتصمين بالقوة، وأحبطتها خلال ربع ساعة، فلم يسمح للأساتذة حتى بالاقتراب من بعضهم، فيما تم تطويق المنافذ المؤدية إلى مقر الوزارة، أين وقفنا على انتشار أمني مكثف بمحيط الوزارة، مجلس قضاء الجزائر ومحطة الترامواي.
وحسب الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالكناباست، مسعود بوديبة، فإن سلسلة التوقيفات في صفوف الأساتذة بدأت في السادسة صباحا، وتم اقتياد عدد منهم إلى مراكز الشرطة بالحراش، بوليو، العناصر، بئر توتة، القبة والشراقة، في وقت أحصى فيه المتحدث توقيف 7 من أعضاء المكتب الوطني بمن فيهم المنسق الوطني.
وقال المتحدث إن الكناباست أرادت من خلال الوقفة تدخل السلطات العليا للبلاد لوضع حد للتجاوزات والتضييق على النقابيين، وإعادة إدماج المسرحين واحترام حرية ممارسة الحق النقابي باحترام القوانين والتأسيس لمرحلة جديدة مبنية على المصارحة والثقة المتبادلة .
ومن جهته أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بنقابة عمال التربية، لـ"الشروق"، أن عناصر الشرطة أحبطت "اعتصام الغضب"، ولم يسمحوا لهم بتنظيم وقفتهم الاحتجاجية، بحيث تمت تفرقتهم بالقوة فيما تم توقيف مئات الأساتذة، الأساتذة التقنيين، المعلمين ومساعدي التربية من بينهم الأمين الوطني للنقابة ومنسق التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية.