كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أنه ابتداء من الغد سيتم فتح باب الترشح للراغبين في المشاركة في مسابقات التوظيف في سلك الأساتذة بعنوان 2015، بحيث دعتهم لإيداع ملفاتهم على مستوى مديريات التربية، على أن يتم تنظيم المقابلة يوم 27 ماي المقبل. معلنة عن فتح قرابة 20 ألف منصب مالي جديد في الأطوار الثلاثة. فيما التزمت بأن مسابقات التوظيف في سلك الإدارة ستنظم شهر ديسمبر المقبل.
أعطت، أمس المسؤولة الأولى عن القطاع، لدى نزولها ضيفة على فوروم "القناة الإذاعية" الأولى، كافة التفاصيل المتعلقة بمسابقات التوظيف في كافة أسلاك التربية بعنوان 2015، أين أعلنت عن فتح 19262 منصب مالي جديد للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، بحيث أخذ الطور الابتدائي حصة الأسد في عدد المناصب المفتوحة، بتخصيص 9012 منصب، يليه الطور المتوسط بفتح 6850 منصب مالي مقابل تخصيص 3400 منصب مالي في الطور الثانوي، على أن يتم الشروع في استقبال ملفات المرشحين بدءا من غد الأربعاء، ليتم الانطلاق بالموازاة في دراسة الملفات من قبل اللجان التقنية، إلى غاية 12 ماي المقبل، فيما تم تحديد تاريخ 27 من نفس الشهر لتنظيم المقابلة. مضيفة بأنه سيتم التحضير للدخول المدرسي المقبل شهر جويلية مع الشروع في نفس الوقت في التكوين الأولي للأساتذة الجدد الناجحين في المسابقة.
التكوين الأولي للناجحين.. في جويلية
وكشفت بن غبريط، أنه قد تقرر إضافة 18 تخصصا إلى قائمة التخصصات الموجودة، بغية تمكين أكبر عدد من المترشحين المشاركة في مسابقات التوظيف، خاصة لفائدة خريجي الجامعات والأساتذة المستخلفين والمتعاقدين على العطل المرضية وعطل الأمومة، الموجودين حاليا في الميدان، على اعتبار أنه في السنوات الماضية كان يتم إقصاء عديد المترشحين من المسابقة بسبب مشكل "التخصص"، فيما أكدت بنبرة حادة ما تناولته "الشروق" في أعدادها السابقة، بأنه يستحيل إدماج الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين على العطل المرضية والأمومة، بدون شروط وقيود أي بصفة آلية، على اعتبار أن هذا الإجراء يعد غير قانوني وليس من صلاحيات وزارة التربية اتخاذه، وبالتالي فهذه الفئة ملزمة بالمرور عبر مسابقة وطنية للظفر بمنصب عمل قار. أين شددت بأن المتعاقدين يتقاضون رواتبهم بصفة منتظمة ويملكون "الأقدمية" التي سترفع حظوظهم في النجاح في المسابقة.
وشددت بن غبريط، أنه يستحيل الاستغناء عن الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين، لأنه لا يمكن ترك مناصب الأساتذة الذين يذهبون في عطل مرضية قصيرة و متوسطة المدى "شاغرة" دون تعويض، حفاظا على مصلحة التلاميذ.
وبخصوص الامتحانات على المناصب الإدارية، أكدت بن غبريط، بان المسابقات الخارجية والامتحانات المهنية "الداخلية"، ستنظم قبل شهر ديسمبر المقبل أي قبل نهاية السنة الجارية، على أن يتم برمجة الامتحانات المهنية لفائدة مديري المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة شهر سبتمبر القادم، لاستغلال كافة المناصب الشاغرة، مع تنظيم الامتحان المهني لترقية الأساتذة في رتبتي أستاذ مكون ورئيسي من خلال استغلال 45 ألف منصب ترقية، مؤكدة بشأن فئة مشرفي التربية بأنه هذه السنة قد تم توسيع قائمة المترشحين لحملة شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية في كافة التخصصات دون استثناء وعدم حصر المشاركة فقط على حملة الشهادة في تخصص "التوجيه المدرسي"، أين أوضحت بأن مصالحها تسعى لاستدراك النقائص الموجودة، من خلال "تعديلات" جوهرية تم اعتمادها عقب دراسة معمقة تم إجراؤها.
تسخير 600 ألف موظف لإنجاح البكالوريا
وفيما يتعلق "بالترقية الآلية"، أكدت ضيفة فورم الإذاعة، أن هيئتها بالتنسيق مع الوظيفة العمومية قد توصلت إلى إيجاد "حلول" من خلال اعتمادها على "مخارج قانونية" وذلك بتخصيص 45 ألف منصب مالي لترقية الأساتذة مع إلغاء تحويل مناصب الترقية إلى مناصب قاعدية، على اعتبار أن الترقية الآلية للموظفين ليست "بالقانونية".
وأرجعت، الوزيرة تراجع المستوى التعليمي للتلاميذ، بسبب تأخر الدخول المدرسي كل سنة بـ15 يوما كاملا، أين يتم تضييع أسبوعين كاملين من الدراسة، وكذا "الخروج المبكر" للتلاميذ خاصة المقبلين على اجتياز البكالوريا، الذين يغادرون مقاعد الدراسة بدءا من أفريل، ولا يعودون إلا لاجتياز "البكالوريا التجريبي" ثم البكالوريا الفعلي. إضافة إلى تضييع الوقت في استقبال الطعون ومعالجتها، فيما حثت كافة المديرين على ضرورة جعل يوم 7 سبتمبر المقبل - وهو تاريخ الدخول المدرسي المقبل -، الانطلاق الفعلي لأول درس في كافة المواد، واختتام السنة الدراسية شهر ماي. فيما اعترفت بأن التلاميذ "ضحية" الإضرابات.
وكشفت، الوزيرة بأنه تم تسخير 600 ألف موظف للعمل في الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة، سيسهرون على ضمان راحة أزيد من 800 ألف مترشح في البكالوريا، 542 ألف مترشح في شهادة "البيام" و 648 ألف مترشح في شهادة الابتدائي. بالمقابل تم تخصيص 2550 مركز إجراء خاص بالبكالوريا، 2159 مركز إجراء خاص بشهادة "البيام" و3366 مركز إجراء خاص بشهادة "السانكيام".