الجامعات بحاجة إلى20 ألف أستاذ جديد آفاق2017
أوضح، أمس، المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي “كناس”، أن السلطات العمومية مجبرة على فتح مناصب جديدة لمواجهة قوافل الطلبة المرتقب التحاقهم بالجامعات، وتغطية العجز الكبير المسجل في التأطير، مضيفا أن الجامعات الجزائرية تحتاج إلى 20 ألف أستاذ جديد في آفاق 2017.
تؤكد التوقعات الرسمية التحاق زهاء 400 ألف طالب جديد بسلك التعليم العالي في غضون الموسم الجامعي المقبل، الأمر الذي سيرفع المجموع العام للطلبة المتوزعين عبر مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن إلى أكثر من 1,5 مليون طالب، ما من شأنه تعميق أزمة التأطير التي تعاني منها المؤسسة الجامعية الجزائرية، في ضوء وجود 52 ألف أستاذ فقط مقابل هذا الزخم الكبير من الطلبة.
وحسب عبد المالك رحماني، فإن بعض التخصصات التعليمية تعرف تضخما كبيرا في تعداد الطلبة بمجموع يفوق مائة طالب لكل أستاذ، (مثل العلوم الإنسانية والقانونية)، بالرغم من أن المعدل الدولي يحدد أستاذا لكل 15 طالبا، مضيفا أن “الجامعات الجزائرية لا تزال بعيدة عن هذه المقاييس العالمية، باعتبار أن المعدل المسجل حاليا لا يزال متوقفا عند حدود أستاذ لكل 30 طالبا، أي ما يعني ضعف العدد المفترض”.
وبغض النظر عن إلزامية تعزيز التأطير من خلال توظيف أساتذة جدد، شدد المتحدث ذاته على ضرورة تثمين العملية البيداغوجية التي توجد في مؤخرة اهتمامات المسؤولين مقارنة مع مستلزمات تكميلية أخرى، مطالبا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة إنشاء مجالس بيداغوجية توكل لها مهام ترقية الأنشطة البيداغوجية، لتحسين نوعية الأداء الذي يقدمه الأساتذة، مع احتساب هذا الجهد في الخبرة وأثناء الترقية.
واستغرب رحماني تخصيص الجهات المسؤولة عشرة آلاف مليار سنتيم (100 مليار دج) كميزانية لتغطية الخدمات الجامعية التي “تعرف في نهاية المطاف تسييرا كارثيا في الميدان، ما يحرم آلاف الطلبة من الخدمات المفترض أن يوفرها هذا الغلاف المالي الضخم. في حين يتم رصد مبالغ زهيدة لفائدة العملية البيداغوجية التي تعد الدور المحوري للجامعة، الأمر الذي يعد تناقضا غير مبرر يستوجب تداركه في أقرب الآجال، من خلال توفير ميزانية مالية معتبرة للأداء البيداغوجي”.