رغم تقدمها بنقطتين في مؤشر 2015 لمنظمة “مراسلون بلا حدود”
الجزائر في الخانة “الحمراء” في حرية التعبير والصحافة
تقدمت الجزائر بمرتبتين في مؤشر “مراسلون بلا حدود” لحرية التعبير والصحافة العام الجاري 2015، حيث صنفت في المرتبة 119، ضمن التصنيف العالمي المكون من 180 دولة، بعدما كانت في التصنيف السابق 121، وفقا لمؤشر عام 2014، و125 في 2013 لتبقى بذلك الجزائر في الخانة “الحمراء” ضمن خارطة العالم لحرية الصحافة.
بقيت الجزائر في التصنيف العالمي لحرية التعبير والصحافة، وفقا لمؤشر “مراسلون بلا حدود”، في حالة تذبذب بين صعود ونزول لكنها لم تبرح منطقة ما بعد المائة، حيث “فازت” في مؤشر 2015 بمرتبتين فقط، وهو أمر يعني أن تغيير واقع حرية التعبير في الجزائر بطيء جدا، رغم ما قيل بشأن تعديل قانون الإعلام في 2012، وإنشاء قنوات خاصة بقانون أجنبي وتعيين سلطة الضبط للقطاع السمعي البصري، في انتظار دخولها حيز الخدمة.
مؤشر “مراسلون بلا حدود” أبقى الجزائر دائما مرتبة في “الخانة الحمراء” في مؤشر المنطقة بالتصنيف العالمي لحرية الصحافة، ما يعني أنها “دون المستوى في مجال الحريات الإعلامية وحرية التعبير”، على غرار دول المغرب العربي وشمال إفريقيا مثل تونس 126 والمغرب 130 وليبيا 154 ومصر 158، ولم تسلم من اللون الأحمر سوى موريتانيا التي جاءت في اللون الأصفر بمرتبة 55 عالميا.
وجاءت دولة مالي التي تعاني من مشاكل أمنية وسياسية في مرتبة أحسن من الجزائر (118) ونيجيريا في 111 والكونغو 107 وغينيا 102. ولاحظ تقرير المنظمة الذي منح نقطة 31.35 أن السلطات لا تزال تمارس التضييق ضد عمل الإعلاميين. ونالت الجزائر نقطة 36.63 بالمائة ما سمح لها بالصعود مرتبتين في مؤشر 2015، لكن ذلك لا يعكس حسب المنظمة تحسن حرية التعبير والصحافة في الجزائر، مجددا تذكيره بـ«استمرار حبس الصحفي عبد السميع عبد الحي، الموجود رهن الحبس المؤقت”، كما انتقدت طريقة تعامل السلطة مع مظاهرات سبقت الانتخابات الرئاسية لأفريل الماضي، ومنهم نشطاء حركة “بركات”، وأشارت إلى اعتقال ناشطين وصحفيين محليين والتضييق على مجال تحرك الصحفيين الأجانب الذين حضروا لتغطية الانتخابات.
وبين التصنيف العالمي لعام 2015 استمرار فنلندا للعام الخامس على التوالي في احتلال المرتبة الأولى تليها النرويج والدنمارك، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 49 واليابان في 61، بينما صنفت فرنسا في المرتبة 38 أي أنها تقدمت بمرتبة واحدة.
وعكس ذلك، ذكر وزير الاتصال، حميد ڤرين، أمس، خلال لقاء تحت شعار “رهانات أخلاقيات المهنة في وسائل الإعلام العمومية”، بأن الجزائر حققت تقدما معتبرا ورفعت العديد من التحديات في مجال الصحافة، وهو ما لا يظهر في تقرير “أر أس أف”.