كما كان متوقعا، شارك الدولي الجزائري سفير تايدر في اللقاء الذي جمع ناديه الإنتر مع الضيف فيورنتينا كأساسي، حيث أزاح عن طريقه منافسه المباراة المباشر كوفاسيتش، ونال اللاعب الجزائري رضا صحافة ميلان مجددا، حيث امتدحت أداءه رغم ترك مكانه في الدقيقة الـ 72، وبهذا أصبح سفير قطعة أساسية في تشكيلة المدرب والتر مادزاري الذي أصبح يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية حتى في اللقاءات الصعبة على غرار مقابلة فيورنتينا.

كان لاعب بولونيا السابق، صاحب أخطر لقطة لفريقه خلال الشوط الأول، حيث كان قريبا من التسجيل بعد انفراده بحارس فيورنتينا ولكن قذفته جانبت القائم الأيمن، وكانت اللقطة شبيهة بتلك الفرصة التي ضيّعها كذلك أمام «اليوفي» في اللقاء الذي سبق الجولة الأخيرة، وأظهر تايدر جاهزية كبيرة من الناحية الفنية والبدنية وكان من أكثر اللاعبين ركضا فوق أرضية الميدان كما تعود عليه منذ انتقاله للنيراتزوري.

كما أدى تايدر دوره كما ينبغي خلال الدقائق التي شارك فيها وهذا رغم تركه بعض المساحات الشاغرة على الجهة اليسرى رفقة زميله ناغاتومو، ولكن ذلك لم يمنع تايدر من الدفاع والهجوم في نفس الوقت، حيث كان همزة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم، وترك اللاعب الجزائري مكانه لزميله كوفاسيتش قبل أقل من 20 دقيقة من نهاية اللقاء نظرا للتعب الذي نال منه كما أن المدرب رغب في لعب الهجوم بإقحامه وسط ميدان هجومي، جدير للذكر أن مجرى اللقاء تغيّر مباشرة بعد خروج الجزائري، حيث سجل ناديه هدفين مباشرة بعد خروجه، كما أن مواطنه إسحاق بلفوضيل اكتفى بالجلوس على دكة البدلاء وتشجيع زملائه الشيء الذي يعقد من وضعيته أكثر في ضمان مكان ضمن قائمة الـ11 في الجولات القادمة.

تحدث اللاعب المتألق سفير تايدر عن ناديه الجديد في تصريحات خص بها موقع فريقه الرسمي وكذا قناة الجزيرة الرياضية ، واصفا إياه بالفريق الكبير الذي يتشرف أي لاعب بحمل ألوانه مؤكدا أنه يتمنى قضاء 15 سنة في صفوف النيراتزوري قائلا: «الإنتر فريق كبير وكل الأمور مضبوطة، سأوافق على البقاء هنا لـ15 سنة قادمة لأنني لن أجد أفضل من الإنتر الذي أعتبره من أكبر الأندية في أوروبا».

أما عن هدفه الأول من التحاقه بالإنتر، أكد سفير أنه يرغب في فرض نفسه، وتقديم ما عليه في كل اللقاءات التي يقحم فيها، وذلك من أجل تطوير مستواه أكثر مع ناد محترم وقال: «أسعى لفرض نفسي مع الإنتر وتقديم  كل ما لديّ وهو ما يفعله كل اللاعبين هنا، كما أنني أرغب في تطوير مستواي أكبر واغتنام فرصة اللعب لناد كبير».

عن أبرز أهدافه المستقبلية، قال خريج مدرسة غرونوبل أنه يعمل في التدريبات بجدية كبيرة من أجل تقديم الإضافة لناديه ولمنتخب بلاده كاشفا: «ما يهمني حاليا هو التدرب بجدية كبيرة وتقديم كل ما لدي من أجل مساعدة فريقي الإنتر ومنتخب بلادي وأركز حاليا عن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك».

عن مقابلة فيورنتينا والتي كانت صعبة على اللاعب الجزائري ورفاقه، أوضح صاحب الرقم 19 مع المنتخب الوطني أنه كان يتوقع هذه الصعوبة خاصة أن المنافس يملك لاعبين ممتازين في وسط الميدان وقال: «كانت مباراة صعبة للغاية ولكننا تمكنا من تحقيق النقاط الثلاث، كانت ردة فعلنا قوية بعد أن استقبلنا الهدف في بداية الشوط الثاني ولهذا السبب فنحن سعداء»، وأكمل تايدر حديثه: «قبل ركلة الجزاء التي تقدم بها الفيولا لم نصنع سوى بعض الهجمات المرتدة، وكانت المهمة صعبة لأنهم فريق جيد ولكن كما قلت للتو، كانت ردة فعلنا كبيرة وكنا قادرين على قلب النتيجة وهذا هو المهم».

ختم نجم بولونيا السابق حديثه: «نحن نعمل بشكلٍ جيد مع المدرب والتر ماتزاري في التدريبات وهذا يظهر في الميدان، ما نقوم به أثناء التدريب نترجمه في المباريات، ينبغي المواصلة بنفس الطريق لأنه ما زال أمامنا الكثير من المباريات، نحن فريق حقيقي وكل فرد منا يعطي أفضل ما عنده عندما يشارك».