مقتل رجلي أمن سعوديين بهجوم قرب حدود العراق
قتل رجلا أمن سعوديان وأصيب ثالث في هجوم "إرهابي" بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق فجر اليوم الاثنين، كما قتل اثنان من المهاجمين، في حادث أمني هو الأول الذي تشهده السعودية عام 2015.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية منصور التركي، قوله إنه في "فجر اليوم الاثنين تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم في حين بادر أحد العناصر الإرهابية بتفجير حزام ناسف كان يحمله، مما نتج عنه مقتل واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث".
وأضاف المتحدث الأمني أن "الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية، وسيتم إصدار بيان لاحق لإيضاح التفاصيل".
ولم يذكر البيان الرسمي أسماء القتلى من رجال الأمن، لكن جريدة "الوطن" السعودية قالت في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الهجوم أسفر عن "استشهاد العميد عودة البلوي قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية، والجندي طارق حلواني وإصابة العقيد سالم العنزي".
وسبق أن أعلنت السعودية في السابع من يوليو/تموز الماضي رصد سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمع سكني بجديدة عرعر (15 كيلومتراً من الحدود العراقية)، دون أن تسفر عن إصابات.
يأتي هجوم اليوم غداة إعلان مسؤول عسكري عراقي أمس الأحد أن قوات حرس الحدود تمكنت من صد هجوم لـتنظيم الدولة الإسلامية على مخفر حدودي عراقي على الحدود مع السعودية، وفقا لوكالة الأناضول.
وقال مراسل الجزيرة في الرياض عبد المحسن القباني إن هذا البيان الذي صدر اليوم لا يزال بيانا أوليا، حيث من المنتظر صدور بيان ثان يقدم المزيد من التفاصيل.
وأوضح القباني أن الحدود العراقية تمثّل هاجسا لدى السلطات والقيادة السعودية بحكم قربها من المنطقة التي تعاني من أزمات ونزاعات على الأرض منذ سنوات طويلة، لذلك هناك حدود تمتد على طول تسعمائة كيلومتر، وبها نحو أربعين مركزا تابعا لحرس الحدود الذين يشرفون على العمليات الأمنية والمراقبة.