فشل أول مسعى لعودة المضربين إلى الدراسة
لقاء الوزارة بالنقابات بدأ بخلاف وانتهى بمواصلة الإضراب
فشل، مساء أمس، اللقاء الذي جمع وزارة التربية بممثلي النقابات في وضع حد للإضراب في المدارس، حيث قرر الشريك الاجتماعي مواصلة حركته الاحتجاجية اليوم، في انتظار ما ستسفر عنه لقاءاتها المقبلة مع الوصاية.
أكد المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست” أن لقاء الأمس كان متشنجا، بدأ بخلاف بين الوزارة التي مثلها رئيس الديوان ومدير المستخدمين وممثلي النقابات، عندما احتج وفد الوزارة على غياب رؤساء النقابات، ليقرروا الانسحاب، ليعودوا بعدها إلى الاجتماع الذي حضره ممثل الوظيف العمومي أيضا. وتبين لـ”كناباست”، يضيف بوديبة، وجود نقاط ظل عديدة في إجابة مدير المستخدمين، مما جعلهم يتمسكون بضرورة عقد لقاء ثلاثي بين الوزارة والنقابة وممثلي الوظيف العمومي، وهو المطلب الذي لم يرفضه ممثلو الوظيف العمومي ولا الوزارة.
كما وافقت الوصاية، حسبه، على عقد لقاء ثنائي معهم لعرض باقي المطالب، وهو ما يجعلهم يواصلون إضرابهم لعدم وجود نتائج تقتضي استدعاء المجلس الوطني للتنظيم في انتظار اللقاءات المذكورة.
من جهته، ذكر رئيس نقابة “السناباست” مزيان مريان أن الوفد الذي مثل النقابة ذكر أن هناك نتائج ايجابية وأخرى سلبية، فالإيجابية تتمثل في مرحلة انتقالية تمتد إلى 2017 بالنسبة لترقية أساتذة الثانوي لمن لهم خبرة 10 سنوات، وكذا أساتذة الثانوي من لهم أقدمية في الابتدائي والثانوي للظفر بالرتبتين المستحدثتين من صنف 14 و16، مع تسجيلهم لنقاط سلبية كعدم حل وضعية أساتذة التعليم التقني، وكذا الفصل في منحة الجنوب. ووفق هذه النتائج، سيواصل “السناباست”، حسبه، إضرابه اليوم وسيعقد مكتبه الوطني نهاية الأسبوع للفصل في الإضراب.
أما ممثل “الأنباف”، فصرح أن اللقاء رغم أنه في بدايته، لم يرض الاتحاد، إلا أن بعض النقاط تبدو ايجابية، خاصة ما تعلق منها بـ11 نقطة للوظيف العمومي، كالتحويل الآلي للمناصب وترقية مستشاري التربية، وتبقى نقاط أخرى تحتاج لأجندة زمنية. وفي انتظار التوقيع على محضر اللقاء اليوم، يواصل الأنباف إضرابه، على أن يفصل في مصيره لاحقا عند عقد مجلسه الوطني.