لاحظوا أن كل مجالات الحياة في سوريا تتدهور بنسب مرعبة حسب الإحصائيات الدولية الموثقة التي نقلتها اليوم مواقع النظام، بحيث لم تعد الدولة قادرة على القيام بالكثير من التزاماتها وواجباتها، لكن مع ذلك، نجد أن أجهزة المخابرات زادت من قدرتها على البطش والتعسف عشرات المرات، بحيث مازال الكثيرون غير قادرين على وضع لايك على بوست معارض. فالأمن هي المؤسسة الوحيدة التي قويت أثناء الأزمة وتعززت وتغولت، بينما معظم المؤسسات الأخرى في طريقها إلى الانهيار. وهذا دليل قاطع أنه لا يهم النظام في سوريا شيء لا حياة الناس ولا تشردهم ولا جوعهم بقدر ما يهمه أن يحمي نفسه من الشعب وأن يُبقي الناس تحت النعال الأمنية.
د. فيصل القاسم