الجزائر تسجل بـ"أسف" قرار الحكومة المغربية استدعاء سفيرها بالجزائر
قالت الجزائر إنها تسجل بـ"أسف" قرار الحكومة المغربية "غير المبرر"، المتعلق باستدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور، وأكدت إبقاء سفيرها بالرباط وجميع البعثات الدبلوماسية في المملكة.
وجاء في أول ردة فعل رسمية للجزائر، على استدعاء المغرب لسفيرها في الجزائر، أن "هذا القرار غير المبرر يشكل تصعيدا مؤسفا يستند الى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر، التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الاقليمية والدولية أي تشكيك، تحت تأثير تدخلات أجنبية"، وذكر بيان لوزارة الخاريجة أن "موقف الجزائر المبدئي حول ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، لم يتغير البتة، وأن الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الاختام في أبوجا يجدد التأكيد على ثبات هذا الموقف المعروف، والذي يحظى أيضا بدعم واسع من الاتحاد الإفريقي والبرلمان الأوروبي، والعديد من الفاعلين الدوليين الآخرين".
و جاء في البيان كذلك "حملة التهجم المتواصلة على الجزائر التي يشنها بعناد جزء من الطبقة السياسية المغربية، والتي تناقلتها وضخمتها وسائل الإعلام العمومية لهذا البلد، تتنافى وعلاقات الأخوة والتعاون وحسن الجوار، التي تربط بين البلدين"، وتابعت الخارجية "هذه الحملة المتعمدة، وهذا التصعيد، ينمان بكل وضوح عن الممارسة المعروفة التي ترمي إلى إضفاء طابع ثنائي على مسألة تقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة" يقول المصدر.
وفي الختام، أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر فيما يخصها تبقي على مجموع بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في المملكة المغربية، وكذا رؤساء هذه البعثات، الذين يواصلون نشاطاتهم بشكل عادي، كما أنها تأمل في أن لا يتعدى هذا الفصل المؤسف في مجرى العلاقات الجزائرية ـ المغربية بعده الفعلي، وأن يتم تجاوزه سريعا".