“البيـــتزا” والبطاطا المقلية تستهوي التلاميذ
ارتفـــاع معــدل الســـــمنة بـ12 % في الوســــط المـــدرسي
كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن تردي نوعية وجبات التلاميذ المتمدرسين وراء تفشي معدل السمنة في أوساطهم بنسبة 12 بالمائة، وهي النسبة التي لم تكن تتعدى 8 بالمائة في سنة 2006. وقدمت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أمس، نتائج الدراسة التي أنجزتها في الوسط المدرسي أشرف عليها 15 طبيبا مختصا وشملت 2012 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة يزاولون دراستهم بخمس إكماليات على مستوى بلدية الحراش بالعاصمة، حيث كشفت امتناع 28 بالمائة من التلميذات المستجوبات عن تناول أي نوع من الأطعمة خلال وجبة الصباح، مقارنة بـ10% من الذكور، في حين بلغت نسبة التلاميذ الذين يتناولون أطعمة متنوعة 29 %. كما تفوقت نسبة الذكور الذين يتناولون وجباتهم خارج المنزل العائلي، بتسجيل 26 % مقارنة بنسبة 14% للإناث. وعن أسباب ذلك، أرجعت 30 من المستجوبات الأمر، لعمل الوالدين، وبعد مسافة المنزل العائلي. وبخصوص نوعية الأطعمة التي يستهلكها المتمدرسون أكثر، احتلت “البيتزا” المرتبة الأولى، متفوقة على مشتقات الحليب، حيث توصلت نتائج الدراسة إلى إقبال 30 % من الفتيات على تناول “البيتزا” مقابل 27% من الذكور، كما حققت نسبة التلاميذ الذين يتناولون البطاطا المقلية 27%. كما سجلت الدراسة ارتفاع إقبال التلاميذ على استهلاك المشروبات الغازية، ونقص تناول الفاكهة، في حين بلغت نسبة الذكور الذين يمارسون الرياضة 52 % و%17 للإناث. ومن جهة أخرى، أعرب 63% من كلا الجنسين، تأييدهم لفتح مطعم بمؤسستهم التربوية. وفي قراءة لهاته النتائج، اعتبر مصطفى خياطي أن الدراسة كشفت عن خطر حقيقي يحدق بالتلاميذ المتمدرسين المعرضين للسمنة، وبالتالي الإصابة بمرض السكري، خاصة أن معدل السكر مرتفع في المشروبات الغازية التي يقبل عليها الأطفال بكثرة، حيث بلغت 150 غ في اللتر الواحد، الأمر الذي يتطلب من وزارة التجارة العمل على إصدار تعليمات صارمة لمنتجي العصائر والمشروبات الغازية، لأجل تقليص نسبة السكر المضاف.