إسرائيل تقصف موقعاً في الناعمة إلى الجنوب من بيروت
أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت هدفاً لما أسماه "المتشددين" في لبنان اليوم الجمعة، رداً على هجوم صاروخي عبر الحدود يوم أمس الخميس. في حين قال مصدر عسكري إسرائيلي إن "الموقع الإرهابي"، بحسب قوله، الذي قصف قريب من منطقة الناعمة الى الجنوب من بيروت، لكنه لم يذكر على الفور تفاصيل أخرى.
من جهته، أضاف المتحدث العسكري، بيتر ليرنر، في بيان "أن إسرائيل لن تتهاون في عدوان إرهابي منشأه أرض لبنانية". وكانت أربعة صواريخ أطلقت يوم أمس الخميس وقعت في شمال إسرائيل، دون أن تحدث أي إصابات.
واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة من لبنان ان الغارة الاسرائيلية استهدفت مواقعها بالناعمة جنوب بيروت.
وقالت الجبهة الشعبية انه" لم تنجم عن الغارة الاسرائيلية اي اصابات او اضرار".
وكانت جماعة "سايت" ومقرها الولايات المتحدة والتي تراقب "المتشددين" الإسلاميين، قالت إن كتائب "عبدالله عزام" وهي تنظيم مرتبط بالقاعدة أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
ذكر أنه لأول مرة منذ عامين، يتعرض شمال إسرائيل إلى قصف بأربعة صواريخ، أطلقت على الأرجح من جنوب مدينة صور. إلا أن منظومة "القبة الحديدية" التي نشرتها إسرائيل في المنطقة الشمالية اعترضت أحد الصواريخ، فيما أصاب صاروخ مستوطنة "جيشر هزيف" شمال مدينة نهاريا ليس بعيداً عن رأس الناقورة، وشظايا صاروخ آخر سقطت في تجمع سكني إلى الجنوب من نهاريا أيضاً، فضلاً عن سقوط الصاروخ الرابع في البحر.
أما نوع الصواريخ فجراد عيار 122 مليمتراً، وجاءت بعد أسبوعين من توتر أمني شهدته الجبهة الشمالية بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بانفجار عبوة بعد توغلهم في الأراضي اللبنانية، كشف فيما بعد حزب الله اللبناني مسؤوليته عن وضعها. وتعتبر هذه المرة السابعة التي تتعرض فيها إسرائيل لقصف صاروخي منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي عام 2006.
واستبعدت مصادر الجيش الإسرائيلي سريعاً أن يكون حزب الله من يقف وراء الاستهداف الصاروخي، وقدرت أن تنظيماً "جهادياً سنياً"، أطلق الصواريخ من منطقة تقع جنوب مدينة صور.
وذهب بعض المحللين العسكريين في إسرائيل إلى اعتبار أن التنظيم المسؤول عن القصف سعى إلى تحقيق هدف مزدوج، الأول هو ضرب أهداف إسرائيلية، أما الثاني فمحاولة افتعال مواجهة عسكرية بين حزب الله وإسرائيل، انتقاماً للقتال الذي يقوم به الحزب اللبناني إلى يمين قوات النظام السوري داخل سوريا.
ونفى حزب الله أى مسؤولية له عن إطلاق أربعة صواريخ من الأراضى اللبنانية على شمال إسرائيل أمس الخميس.
وقال حسن فضل الله، عضو البرلمان اللبنانى عن حزب الله لقناة "إل بى سى أى" اللبنانية، إن الحزب ليس مسئولا عن هذه الصواريخ، مشدداً على أنه لم يكن لديهم علم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ولكن فى نفس الوقت "لا يدين الإجراءات المتخذة ضد دولة الاحتلال".