سلال يتفقد مشاريع خواص ويدشن المدشّن ويوزع سكنات
لائحة من 170 نقطة سوداء بالمسيلة
مشاريع “استراتجية” استنزفت الملايير خارج إطار زيارة الوزير الأول
يرتقب أن يصل الوزير الأول عبد المالك سلال إلى عاصمة الحضنة، في زيارة تحت عنوان “عمل وتفقد” لأزيد من 21 نقطة ما بين عاصمة الولاية وبوسعادة، تتضمن الوقوف والمعاينة لوحدات إنتاجية ملك لبعض الخواص، مستثمرات فلاحية، تدشين بعض المرافق وتوزيع سكنات، قبل أن يختتمها بعقد اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني والجمعيات بالولاية.
الزيارة التي تأجلت مرتين على الأقل، كان من الممكن أن تحمل آمالا واعدة لسكان المسيلة المقدر عددهم أزيد من مليون و50 ألف نسمة، وتتربع على مساحة 3 مرات أضعاف مساحة بلجيكا، لولا اختزالها في جدول زيارة بعيد كل البعد عن طموحات أبناء ولاية، يعيش سكانها وخاصة فئة الشباب منهم على وقع الشعور بالحقرة والإقصاء من الاستفادة من المشاريع الكبرى التي توفر مناصب الشغل، وكذا إهمالهم من أجندات الوزراء، مثل إقصائهم من قبل وزير النقل من مشروع التراموي، ووزير الصحة من معهد للطب، في حين استفادت ولايات أقل كثافة سكانية ومساحة من هذه المشاريع، وهو الأمر الذي أدى بهذه الفئة إلى تحضير أرضية مطالب تتضمن أزيد من 170 نقطة لم تترك شاردة ولا واردة من الانشغالات والهموم والنقائص وغيرها.
وعبر الكثير من الشباب الذين التقتهم “الخبر” عن خيبة أملهم الكبيرة من هذه الزيارة، وقال هؤلاء إن عدم برمجة مشاريع ذات بعد استراتيجي في الزيارة، على غرار مشروع تنظيف سد القصب من الأوحال الذي ابتلع ميزانية تناهز 200 مليار سنتيم، والذي كاد يندثر بفعل ارتفاع نسبة الطمي به، ولم يعد قادرا على سقي مساحة 4 آلاف هكتار بعدما كان يغطي أزيد من 13 ألف هكتار في السابق، ووضع سد سوبلة المعول عليه في تنمية 5 بلديات بالجهة الشرقية بالولاية خارج إطار الزيارة، ومصنع الحديد التابع لمجموعة خواص والذي ينتظر الدخول في الخدمة وامتصاص جزء من البطالة منذ أزيد من 3 سنوات، ومشروع خط السكة الحديدية المسيلة-بوقزول، وغيرها من المشاريع، يعد من قبيل ذر الرماد في العيون، واقتصار الزيارة على عمليات تطبيب للنقاط المستهدفة في الزيارة وتكريس سياسة التلميع.