طلب من الأجيال الجديدة عدم التفريط في التراث العيني لرواد الثورة
بوتفليقة يغازل الشباب في يوم المجاهد
دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الشباب الجزائري إلى عدم ”التفريط في التراث العيني” الذي خلفه رواد الثورة الجزائرية المجيدة. وقال الرئيس بوتفليقة إنه ”إذا كان الوطن اليوم يدخل خمسينية ثانية من عمر الاستقلال، ويتطلع فيها إلى بلوغ أعلى المراتب في كل المجالات، فإنه لابد للأجيال الجديدة على وجه الخصوص، وهي المعنية ببناء هذه الخمسينية، ألا تفرط في التراث العيني الذي خلفه هؤلاء الرواد”، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة تقع على عاتق الجيل الجديد.
حث رئيس الجمهورية، بمناسبة الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، الشباب إلى التحلي بـ ”الروح والطاقة التي ميزت أولئك الرجال من المجاهدين والشهداء والتي مكنتهم من الإبداع واستنباط الحلول الأصيلة ومواجهة التحديات القائمة والصمود والإصرار(...) على الانتصار وتحويل نقاط الضعف إلى قوة”. ودعا رئيس الجمهورية، في رسالة قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين محمد شريف عباس، في الاحتفالات الرسمية لهذه المناسبة التي احتضنتها بلدية الكاليتوس بالعاصمة، الشباب أيضا إلى الاستفادة من ”روح هؤلاء الرواد” وأن ”يأخذوا منها ما يخدم حالهم ويقويهم على مواجهة متطلبات الحاضر وتحدياته”. كما طلب عبد العزيز بوتفليقة من الأجيال الجديدة ”قراءة مثل هذه الأحداث العظيمة بعيون تغوص إلى أعمق ما تقتضيه القراءة الجادة للتاريخ”. من جانب آخر وعن الذكرى المزدوجة المخلدة لهجوم الشمال القسنطيني 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام 1956، أكد الرئيس أنها ”تجسد برمزيتها مناسبتين كبيرتين ومعلمين خالدين من معالم الكفاح الوطني وتضحيات الجزائريين والجزائريات من أجل استرجاع السيادة الوطنية والتمكين لحقهم المشروع في الحرية وفي تقرير المصير”.