السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم, ولا تكلم لسان, والصلاة والسلام
على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا, أما بعد
بينما هو يحلم بحياة سعيدة ومستقبل واعد وزوجة صالحة يجعلها أميرة وملكة لها مالكها وتاج رأسها
وهي تحلم بحياة طيبة وجميلة وبعمل قار ومستقبل واعد وزوج يستحقها ويجعلها سعيدة طول حياتها
لتمر الأيام والسنين ويجمعهما القدر هو وهي من كانا يحلما بنفس الحلم ونفس الحياة الطيبة والجميلة
ليصبحا زوج وزوجة متحابين ومتفاهمين هو له عمله وهي عملها وكل يساند الأخر بكل حب واحترام
وفي أوقات العطل يكون يومهما أجمل ليغيروا جو الروتين العملي الشاق الى نزهات وخرجات ووجبات
غذاء أو عشاء في الخارج مما يجعل الحياة أجمل وأطيب وأروع لاحلى وأغلى زوجين في الحياة
الى أن أتى يوم أهداهم الله جنين ليزدادا فرحا وسرورا وكل يوم يتضاعف حبهما ويزيد يكبر
وكل من يراهم على يحسدهم على حياتهم الخالية من الأشواك والمليئة بالحب والضحكات المشرقة
فجاء اليوم الموعود يوم ليس ككل الأيام إنه يوم زيادة طفلهم الأول ليملأ الحياة عليهم بكل حب
فمرت الأيام والطفل بدأ يكبر في حضن أمه الدافئ وحنان أبوه المغمور بالود والإبتسامة الحلوة
فبعد ثلاثة أشهر من الرضاعة سوف تعود الأم الى دوامها الذي أعطاها الحق في تسعين يوما من أجل الطفل
فأصبح هناك مشكل الطفل ومن يعتني به فقررا بالأخير أخذه الى الحضانة من أجل عملهما
مرت الأيام وهم على هذا الحال دون أن يلتفتا الى أن ابنهما اصبح في ست سنوات ويحتاج لهما
والى رعاية خاصة منهما فبدأ الطفل يقترب أكثر من ابويه لكنه يجد هناك تجاهل منهما
بسبب تعبهما من العمل وبدأ يوم جديد بالغد لذا يجب أن يخلدا الى الراحة دون مراعاة ابنهما
فأصبح داك البيت ساكن بدون كلام ولا حراك كل يعيش حياته الخاصة فغاب الوئام والود
لما بلغ الابن السبع سنوات دخل مرحلة عمرية جديدة وهي دخوله الى المدرسة
مما استوجب على الأب التدخل وطلب من زوجته التوقف عن العمل من أجل الاهتمام بالطفل في دراسته
مما جعل الزوجة ترفض طلب زوجها ووما زاد الطين بلة قالت له انت من سيتوقف عن العمل
هناك بدأ أول مشكل بينهما منذ حياة زوجية جميلة وطيبة
فلم يتعاملا مع الموقف بجدية فكل يوم عراك على من يترك العمل الى أن وصل داك العراك الى نهايته
وتلك النهاية مأساوية ألا وهي الطلاق مضحيين بطفلهم من أجل مصلحة العمل
فكل تعلق برأيه ليبقى الابن عالق بين صراع ليست له نهاية
هنا نرى أن الضحية الوحيدة في القصة هو الإبن الذي كان مصيره العيش بين حبلين
حبل الاب وحبل الأم ودلك كله راجع الى خطأ ارتكبه الوالدين دون الاكتراث لعواقب فعلتها
بنظركم من المخطأ هل الأب أو الأم
أم هما معا
لكم الخط
منقول