لھذه الاسباب يصر علي حداد على إستثمار الملیارت في مدينة مفلسة
بوشوارب يدعوا اقطاب صناعة السیارات في "ديترويت" لإقامة مصانع في الجزائر..
أعلن عمدة مدينة ديترويت الأمريكیة في تصريح لوسائل إعلام أمیريكة بحر الاسبوع الماضي
(قناة WXYZ Detroit, ) إ ستعداد الحكومة الجزائرية التي يقود عضوھا وزير الصناعة و المناجم
عبد السلام بوشوارب وفد من رجال الاعمال الى الولايات المتحدة رصد استثمارات ضخمة
لإنعاش مدينة ديترويت المفلسة (منذ سنة 2013 ) بقیمة 260 ملیار دولار و ھو رقم يبدو مبالغ
فیه على إعتبار انه يفوق إحتیاطي صرف الدولة الجزائرية بأكملھا كما يضاھي قیمة الإستثمارات
المعلنة نھاية 2014 للبرنامج الخماسي الحالي و قد يكون ھذا الرقم قد نجم عن خطأ من عمدة
المدينة الامريكیة او عبر سوء فھم ناتج من الترجمة و بغض النظر عن قیمة الإستثمارات
الجزائرية في ھذه المدينة فإن المؤكد في الامر ان رجال الأعمال المنضويین تحت لواء منتدى
رؤساء المؤسسات "الافسیو" و زعیمھا علي حداد يعتزمون فعلا بدعم من الحكومة ضخ
الملیارات في ھذه المدينة التي لقبت الى وقت قريب برمز الصناعة الأمريكیة قبل ان تشھر
إفلاسھا تأثرا بأزمة المالیة لـ 2008 و بعیدا عن كل ھذا تطفوا تساؤلات كثیرة الى السطح ابرزھا
لماذا يصر حداد على إستثمار الملیارات في ھذه المدينة الشبح ؟ و ما الذي يجذب الحكومة
إلیھا ؟ .
و بإلقاء نظرة على ديترويت من عل تبدو ھذه المدينة الأمريكیة كإحدى المدن الحروب التي
ھجرھا اھلھا حیث تعتبر ديترويت موطنا لحوالي 78 ألفا من المباني المھجورة لكن من منظار
رجل الأعمال فإن كل ھذا العدد من العقارات الصناعیة الشاغرة بثمن بخس يعتبر فرصة ثمینة
سیما و ان المدينة تحتوي بنیة تحتیة صناعیة لا تضاھیھا فیھا أي مدينة في العالم و إن اراد
رجل اعمال كـ "علي حداد "مثلا الإسثمار في ديترويت فسیتجه حتما لإكتساب اسھم في
مصانع السیارات التي تعرف بھا ھذه المدينة بعد ان عرفت كل القطاعات الأخرى ركودا و إن
حدث ھذا بإمكان الحكومة الجزائرية ان تعول على شراكة من مثل ھذا النوع من أجل إقناع
شركات السیارات الأمريكیة نقل وحدات لتركیب السیارات الى الجزائر و نقل عن بوشوارب قوله
خلال مجلس لقاء مجلس الاعمال الجزائري الامريكي الذي إحتظنته الغرفة التجارية العربیة
لمدينة ديترويت الأربعاء الماضي قوله ان الجزائر مستعدة لتقديم كل التسھیلات من اجل
إستقطاب التكنولوجیا الأمريكیة في مجال السیارات مؤكدا ان العديد من العلامات الاورويبیة و
الاسیوية تحضر لإقامة مصانع بالجزائر و لا يمكنه تخیل ذلك دون وجود علامة أمريكیة مثل علامة
"فورد " و يحاول بوشوارب إبقاء خیار الجزائر متاحا في وقت تعمل أكبر ثلاث شركات سیارات في
ولاية ديترويت ( فورد – شیفرولیه- كرايسلر) على تسريع خططھا لزيادة إنتاجھا من السیارات
الصغیرة خارج الولايات المتحدة في محاولة لخفض التكالیف و منافسة الشركات الاسیوية و
الأوروبیة التي تقدم سیارات بجودة عالیة و ارخص تكلفة