تأثير الكحول على الجهاز العصبي
ضمور في الفص الجبهي
الفص الجبهي Frontal Lobe مسؤول عن التحكم بالعواطف و الإنفعالات في
الإنسان و شخصيته , و كذلك مهم لتعلم و ممارسة المهارات الحسية الحركية
المعقدة , فالأشخاص الذين لديهم تلف في هذا الفص لا يقدِّرون المواقف
الإجتماعية و كيفية التصرف الملائم لهذه المواقف و لا يتحكمون بعواطفهم.
فتراهم يضحكون تارة و يبكون تارة و أي شيء يخطر ببالهم يقومون به دون
تقييمه أو تحديد ما هو مناسب أو غير مناسب. أي يفقدون القدرة على اتخاذ
القرارات السليمة.
ضمور المخيخ
المُخيخ يُنظم حركات العضلات لتكون مُتناغمة و كذلك التوازن عند
الإنسان حيث أنه مسؤول عن الإحساس بوضع الجسم في الفضاء , فإذا كان لدى شخص
تلف في المخيخ فإنه يترنح أثناء المشي و لا يستطيع أن يسير في مسار مستقيم
وكذلك ترتجف يداه عندما يريد أن يلتقط شيئاً ما , و كذلك كلامه يكون
بطيئاً و غير واضح و إرتجالي.
أثر التدخين على الجهاز العصبي
للتدخين أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي إذ يؤدي إلى خلل واضح به،
فهو يؤثر على المخ مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة
ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة عندما يفرط المدخن بتناول
التبغ. وقد يحدث هذا للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد
وأقوى
أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ، فمن الثابت أن التدخين يضعف
الذاكرة ويوهن النشاط الذهني. أجرى العلماء تجارب وإحصائيات عديدة لاختبار
الذكاء بين طلاب المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل
ذكاءً من سواهم، وثبت أن ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل وأنهم
غالبا ما ينسون المهم من الأمور، بل تبين لهم أن قوة الملاحظة عند المدخنين
أقل وأن نشاطهم الذهني في مستوى أدنى من مستوى رفاقهم من غير المدخنين.
السبب أن التدخين يؤدي إلي تصلب الشرايين مما يؤدي إلي نقص وصول الدم إلى
كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الدماغ.
تحدث جلطات الأوعية الدموية في الدماغ وينتج عنها شلل أو موت مفاجئ.
فالتدخين يسبب ضيق شرايين الجسم بشكل عام، ومن تلك الشرايين شرايين الدماغ،
فيقل جريان الدم في شرايين الدماغ وهو عامل يزيد من إمكانية حدوث الجلطة
الدماغية والشلل.
وعلى صعيد حواس الإنسان الخمس فإن المدخن أقل مقدرة على شم الروائح
وتذوق الأطعمة، ثبت هذا بالتجربة حيث تبين أن المدخنين لا يستطيعون أن
يميزوا بين الأطعمة المتقاربة جداً، ولا يستطيعون أن يشعروا بالروائح
الخفيفة جداً، ويسبب التدخين زيادة في إفراز الدموع كما يسبب حدوث
الالتهابات بالجفون، وذهب البعض إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب الأعصاب
البصرية وتخفيف حدة الرؤيا مما يؤدي مع مرور الوقت إلى إصابة العين بضعف
الإبصار.
أثر المخدرات على الجهاز العصبي
·يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
·تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
·ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
·ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
·يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن
التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة
توقف استعمال المخدر.
·اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي
أثر المخدرات على صحة الفرد والمجتمع
بعض المخدرات يصفها الطبيب مثل المسكنات
ومزيلات الألم حيث هي ضرورية للفرد المريض ويتم تناولها بكمياتمعينة في
أوقات محددة وإذا أخذت بدون نظام طبي تسبب أضرارًا بالغة سواءً للفرد أو المجتمع فهي :
·تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا
لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد
ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
·تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش
وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر
عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات
عضلية.
·تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ،
والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة
المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .