وفاة النائب العام المصري متأثرا بإصابته في تفجير استهدف موكبه
أول مسؤول مصري بارز ضحية للإرهاب منذ 30 يونيو
أكدت مصادر طبية وأمنية لـ"الشرق الأوسط" وفاة النائب المصري العام المستشار هشام بركات متأثرا بإصابته صباح اليوم (الاثنين) في محاولة اغتيال عبر سيارة مفخخة جرى تفجيرها عن بعد خلال مرور موكبه بأحد شوارع القاهرة.
وتحدثت المصادر عن أن بعض المصابين في الحادث في حالة "غير مستقرة صحيا"، موضحين أن المستشار بركات كان أصيب بنزيف داخلي من شظايا الانفجار وموجاته الارتدادية، وأجريت له جراحة عاجلة بمستشفى النزهة الدولي في ضاحية مصر الجديدة، إلا أن حالته تدهورت عقب ذلك.. مشيرة إلى أن التقدير الأولي لكمية المتفجرات المستخدمة في المحاولة "ضخمة للغاية".
وأكدت وكالة الأنباء المصرية وفاة المستشار بركات عن عمر يناهز 65 عاما، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه جراء تعرضه لحادث تفجير إرهابي في وقت سابق من اليوم، نقل على إثره إلى مستشفى النزهة الدولي، حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة.
وكان موكب النائب العام قد تعرض صباح اليوم لاستهداف بسيارة مفخخة في ثاني محاولة لاغتيال مسؤول رفيع، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.. وتعد هي العملية الأولى من نوعها التي تنجح في اغتيال مسؤول مصري بارز.
واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الدفاع اللواء مجدي عبد الغفار لمتابعة الموقف، وقطع رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب زيارته لتوشكى (أقصى جنوب البلاد)، وعاد للقاهرة لمتابعة تداعيات العملية.
من جهته، أدان الأزهر الحادث، موضحا في بيان أن "منفذي هذا الهجوم الإرهابي يبرأ منهم الإسلام وهديه وتعاليمه السمحة"، مطالبا كافة السلطات وأجهزة الدولة المعنية "ضرورةَ تعقب المتورطين في هذا الهجوم؛ خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة، وإعلان ذلك على الشعب في أقرب وقت". كما توالت الإدانات السياسية من الأحزاب والشخصيات العامة.
ويأتي الحادث الذي أعلن تنظيم مزعوم يدعى المقاومة الشعبية بالجيزة مسؤوليته عنه، عشية الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو (حزيران) التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب مظاهرات حاشدة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت قبل يومين حالة الاستنفار تحسبا لهجمات إرهابية في ذكرى عزل مرسي.
وأكد النائب العام المساعد أن النيابة العامة ستصدر بيانا وافيا وشاملا عن الحادث بعد قليل عقب انتهاء المعاينات والفحوص والتحريات.
وعلى صعيد ذي صلة، بثت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية في سيناء اليوم (الاثنين)، فيديو للعملية الإرهابية التي تم فيها استهداف ثلاثة قضاة في العريش شمال سيناء المصرية الشهر الماضي.
وقتل ثلاثة قضاة بالإضافة إلى سائق الحافلة، في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في مدينة العريش منتصف شهر مايو (أيار) الماضي.
وظهر في الفيديو الذي تم بثه تحت عنوان "تصفية القضاة"، قيام مسلحين بإطلاق أعيرة نارية بشكل مكثف من داخل سيارتهم التي تسير بمحاذاة سيارة القضاة.
وأعلن بيت المقدس، التابع لتنظيم داعش، مسؤوليته عن العديد من أعمال العنف التي جرت خلال العامين الماضيين في سيناء وعدد من المحافظات المصرية.
المصدر : الشرق الأوسط