عذرا يا من تظنني صنديدة ...ما عدت لهموم الدنيا احتمل...
فما رايت منها الا العجب ...ما رايت من الدنيا الا الهم والتعب...
تسالني الايام عن حالي فاجيب في نكد...
انا قد نسيت الحب وما يعنيه...
نسيت الامل وما يحتويه...
انا قد اصبحت طيرا بلا جناحين...
وليلا مظلما لا يعشق زواياه الشعراء...
اصبحت اخاف الفراغ الذي يسكن بداخلي...فداخلي اصبح عبوسا مقفهرا...
وبساتين حبي ما عادت تتفتح ازهارها...فالهجران كان حليفها...والانتظار مزق ريحها وعبيرها...
اه ثم اه من دنيا امسكت قلبا فاحرقته وارهقته...دنيا ادمت داخلي وابكت اعماق شراييني...
فهل يا ترى على احزان القدر اتغلب...فاوجاع الماضي ودقائق الحاضر لا ترحمنا او تتناسانا...
انها تخنقنا وتحبسنا وراء قضبان الالم....