مجازر 8 ماي 1945 عجلت في إنطلاق الثورة التحريرية
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ان مجازر 8 ماي 1945 ساهمت بصورة فعالة في التعجيل بانطلاق ثورة اول نوفمبر1954 ،حيث مهدت الطريق لثورة التحرير المظفرة التي قادها رجال قدموا تضحيات من اجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، مبرزا دورها في إعطاء صورة للعالم عن مدى نضج الشعب الجزائري وتحضره وتمسكه بالسلم والدليل على ذلك خروجه في مسيرات سليمة للمطالبة بالاستقلال والتحرر, مشيرا الى ان تعليمات من قادة الحركة الوطنية قد اعطوا تعلميات للمتظاهرين بعدم حمل السلاح .
وفي هذا الإطار, أوضح السيد زيتوني ان هدف وزارة المجاهدين حاليا هو سرد الاحداث وكتابة تاريخ بطولات الشعب الجزائري وشهادات المجاهدين عبر مختلف محطات ثوراته ومقاومته وانتفاضاته ضد الاستعمار الفرنسي.
ذكر الوزير، بخصوص ازدواجية الخطاب الفرنسي بشأن الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الجزائري، ان الموقف الفرنسي "تطور بهذا الخصوص"، والدليل على ذلك كما جاء في تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند سنة 2012 وزيارة كاتب الدولة لشؤون قدامى المحاربين وترحمه أمام أول شهيد لمجازر 8 مايو 1945".
و اشار،الى ان هذا الموقف "خطوة من الطرف الفرنسي بشأن المجازر والجرائم التي اقترفها في حق الشعب الجزائري بالرغم من وجود معارضة من قبل اليمين واليمين المتطرف في هذا البلد".
وفي هذا السياق، جدد السيد زيتوني مطلب الجزائر القاضي بضرورة استرجاع الأرشيف الخاص بثورات وبطولات الشعب الجزائري خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، مشيرا في نفس الوقت الى ما تقوم به وزارة المجاهدين من جهود لإبراز صور التعذيب والتنكيل والقمع الذي تعرض له الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار ، وذلك من خلال تنظيم ملتقيات وندوات دولية يشارك فيها العديد من المؤرخين الفرنسيين.