في بداية الثورة وكي يقوم بتحييد الأخوة الأكراد وإبعادهم عن الثورة أرسل النظام السوري جلال طالباني رئيس العراق إلى المناطق الكردية في سوريا وظل معهم لمدة شهر كامل كي يقنعهم بعدم المشاركة في الثورة مقابل منحهم حكماً ذاتياً. وقد نجح النظام في هذه اللعبة إلى حد ما. والآن يفعل الشيء نفسه مع الدروز في السويداء، حيث منح النظام مشيخة عقل الطائفة الدرزية شخصية إعتبارية ممثلة للطائفة، و منحها أيضاً الحق بإدارة شؤون الطائفة و إقامة الدعاوى. كل ذلك مقابل تحييدها. أين الوحدة الوطنية التي يتشدق بها النظام؟ لماذا يدق الخوازيق في الجسد السوري؟ أليس هذا تمهيداً لتقسيمه؟
د. فيصل القاسم