وزير المجاهدين يستنكر جرائم الاستعمار
“فرنسا نفذت 17 تفجيرا نوويا خلفت 40 ألف قتيل”
أفاد الطيب زيتوني، وزير المجاهدين، على هامش الملتقى الدولي حول الممارسات القمعية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر المنعقد أمس بوهران، بأن جرائم فرنسا وممارساتها المتعلقة بتعذيب كل من طالب بالحرية فاقت كل الحدود، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجزائر أحصت 17 تفجيرا نوويا خلف 40 ألف قتيل. ولم يفوّت وزير المجاهدين فرصة تواجده مع الإعلاميين ليثير قضية اعتراف الدولة الفرنسية بفظاعة، ما قامت به ضد الشعب الجزائري في الفترة ما بين 1830 و1962، حيث شدد على “أنه سيأتي اليوم الذي تعتذر فيه للجزائريين”، ومرد ثقته بما صرح به هو ما يشوب علاقة البلدين في الوقت الحالي والتي أبرزت ملامحها الإيجابية، حسبه، زيارة وزير قدامى المحاربين في الفترة الأخيرة إلى الجزائر، ولو أنه اعتبر هذا الأمر غير كاف. وفي سياق متصل بتاريخ الجزائر وثورتها، تحدث وزير المجاهدين عن الأرشيف الذي بحوزة فرنسا، حيث صرح بأن عملية تنسيق حقيقية بدأت في 15 أفريل الماضي بين مصلحتي الأرشيف في كل من فرنسا والجزائر من أجل استرجاع الأرشيف الذي سيكون من أهم المراجع المعتمدة في إعادة كتابة تاريخ الجزائر. وقال زيتوني إن 12 دولة سلمت للجزائر أرشيفها الخاص بالثورة التحريرية. وفي حديثه عن تسجيل شهادات المجاهدين حتى تنقل للأجيال الحالية والقادمة، أوضح الوزير أنه إلى حد الآن تم تسجيل 160 ساعة خاصة باعترافات مجاهدين بقسنطينة، تضاف إلى 400 ساعة موجودة على مستوى المتحف الوطني. وهذا فضلا عن 22 شريطا مصورا عن الثورة التحريرية سلم للتلفزيون الجزائري، و10 أشرطة في طريق الإنجاز، في انتظار 150 إصدار سيكون جاهزا قبل شهر نوفمبر القادم، وهذا بمناسبة ستينية الثورة التحريرية وتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. من جهته، استنكر منسق ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، محمد محمودي، التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي قال إن فرنسا لم ترتكب جرائم إبادة بالجزائر، وقال محمودي في تصريح لـ”الخبر”، أمس، إن “حرب التجارب النووية الفرنسية لا تزال تحصد أرواح الجزائريين”. وفي السياق وصف محمودي تصريحات الرئيس الفرنسي “بالاستفزاز في حق كل من عانى ويلات الاستعمار الفرنسي”. وعبّر محمودي عن امتعاضه من تأخر إصدار قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي.