الائتلاف السوري: عملية “الضريح” تمت بالتنسيق معنا
إسطنبول- الأناضول - عبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجا، عن ارتياحه عن إتمام العملية التركية لتأمين ضريح “سليمان شاه”، وحراسه الليلة الماضية، مؤكدًا وجود تنسيق بين الائتلاف، والجيش الحر، مع الجانب التركي قبل العملية.
وفي مؤتمر صحفي عقده “خوجا” في إسطنبول الأحد، أوضح أن “قوات الجيش التركي قامت بتنفيذ عملية ناجحة مساء أمس، تم من خلالها نقل ضريح سليمان شاه وتأمين جميع الحراس الذين كانوا في الموقع، وتمت العملية ضمن عِلم الائتلاف رسميًا، كما تم التنسيق مع قوى الجيش الحر لإتمام العملية”.
ولفت “خوجا” إلى أن “العملية كانت ضمن الإطار القانوني، حيث تحركت تركيا ضمن الحدود القانونية، حسب المعاهدات والمواثيق الدولية، وتمت ضمن علم الائتلاف رسميًا، وفي إطار التنسيق مع قوات الجيش الحر”.
من ناحية أخرى، أضاف رئيس الائتلاف أن “تركيا التي لم تترك الشعب السوري وحيدًا، اتخذت هذه الخطوة في إطار الحفاظ على سلامة الإرث التاريخي المشترك للشعب السوري والتركي، متقدمًا باسمه واسم الشعب السوري بالتعازي لسقوط جندي في هذه العملية”.
وثمن خوجا “جهود الحكومة التركية التي وقفت إلى جانب الحق، ودعمت الشعب السوري، الذي خرج من أجل حريته، معبرًا عن دعم الائتلاف للجهود الرامية للمحافظة على الإرث التاريخي للشعبين، حيث إن الائتلاف وتركيا على تنسيق مستمر في سبيل دعم الاستقرار في سوريا، وتحقيق حلم الشعب السوري، شاكرًا إياها على هذا الدعم”.
وفي معرض إجاباته على أسئلة الصحفيين، كشف خوجا أن “هناك تهديدًا من تنظيم داعش، إذ نفذ عمليات ضد أضرحة الرموز الدينية من قبل، والسوريون يعتقدون أن ضريح “سليمان شاه” ميراث مشترك، وفي سوريا الجديدة الحرة سيكون هناك حفاظ على هذه الأمور التراثية”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن “تركيا أبلغت الأمم المتحدة، والجانب السوري، وقوات التحالف الدولي قبيل العملية، كما كان مع الجيش الحر لضمان سلامة العملية ونجاحها، حيث نقل المزار بنفس المساحة لمكان آخر، وبعد أن تستقر المنطقة سيتم نقل التربة لمكانه المعتاد”.
وحول اعتبار النظام السوري العملية اعتداء على أراضيه، أكد خوجا أن “الأولى به إبعاد الاحتلال الإيراني عن كامل الأراضي السورية، بدلًا من أن يتهم الدول الصديقة التي تدعم الشعب السوري، وتحافظ على ميراثه”، مشددًا على وجود “تنسيق بين الائتلاف، والجيش الحر، وتركيا بشكل مستمر”.
وعن نزوح آلاف التركمان من الرقة، بين أن “الهجرة من منطقة لأخرى مستمرة في سوريا، بحسب وجود الخطر وزواله، وهناك تركمان في مناطق تنظيم داعش، وهي ليست هجرة دائمة، وإنما تزل بزاول الخطر، ويعودون بعدها إلى مدنهم”.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد أعلن في مؤتمر صحفي صباح اليوم أن عملية “ضريح سليمان شاه” بدأت في التاسعة من مساء أمس (بتوقيت تركيا)، حيث دخلت قوات تركية إلى سوريا مكونة من 39 دبابة، و57 عربة مدرعة، و100 آلية، و572 جنديًا، ووصلت تلك القوات إلى ضريح سليمان شاه في حدود الساعة 00:30.
وأوضح رئيس الوزراء أن قوة تركية أخرى مصحوبة بالدبابات دخلت في نفس الوقت إلى محيط قرية “آشمة” في سوريا، وسيطرت على قطعة أرض بالمنطقة ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدًا لنقل رفات “سليمان شاه” إليها.