معلومات العضو
Admin
معلومات إضافية الجنس : عدد المساهمات : 6868 نقاط : 9976 السٌّمعَة : 6 تاريخ الميلاد : 20/05/1993 تاريخ التسجيل : 30/06/2013 الموقع : Algeria معلومات الاتصال | موضوع: كبار السن العرب لا يعرفون فرصهم في الحصول على الرعاية المناسبة الأحد 11 يناير 2015 - 12:45 | |
| بسم الله الرحمآن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كبار السن العرب لا يعرفون فرصهم في الحصول على الرعاية المناسبة تشير الإحصائيات إلى تزايد كبير في أعداد المسنين من أصول أجنبية في الدنمارك، وبالرغم من أنه تم مناقشة قضيتهم على مدار الأعوام الماضية إلا أن المؤسسات الدنماركية مازالت عاجزة عن بلورة إستراتيجية واضحة لتوفير رعاية تتناسب مع الخلفيات الثقافية والقدرات اللغوية لكبار السن من أصول أجنية، أخبار الدنمارك توجهت إلى المسئولين ووضعت بين أيديهم هذه القضية، وسنتابع في الأعداد القادمة أحوال كبار السن من أصول عربية في المجتمع الدنماركي في محاولة لمساعدتهم وتوصيل رسالتهم إلى المؤسسات الدنماركية والجمعيات العربية العاملة في الدنمارك.وقد بين تقرير صادر عن بلدية كوبنهاجن أن المسنين من أصول أجنية لا يعرفون حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية والاجتماعية بعكس نظرائهم من أصول دنماركية.كبار السن يعيشون في عزلةالمستشارة في قضايا المسنين لدى جمعية المسن الدنماركية ، السيدة ليز فيدكير هيورث، أشارت إلى العزلة التي يعيشها بعض كبار السن بالرغم من أن العائلات تحاول رعايتهم وقالت في مقابلة مع أخبار الدنمارك “تتكفل العائلات العربية في بعض الحالات برعاية كبار السن ، ولكن يضطر الأبناء لمغادرة المنزل يومياً من أجل أسباب المعيشة، إما لعمل أو دراسة وبذلك يبقى الكبار في المنزل ولوقت طويل بمفردهم مما يخلق مشكلة خصوصاً إذا كان كبار السن لا يستطيعون التحرك بمفردهم”.ومن جانبها اعتبرت مسئولة الشئون الاجتماعية في حزب الشعب الاشتراكي المعارض، أستريد كراو، أن قضية كبار السن الأجانب تشكل تحدياً كبيراً وأضافت في مقابلة مع أخبار الدنمارك “إنها بالطبع مشكلة أن كبار السن الأجانب يعانون من الوحدة والانعزالية في أغلب الأحيان بدلاً من أن ينتفعوا بما تقدمه الدولة من رعاية لهم. ومن أجل هذا تهدف حملة المعلومات التي يقوم بها حزب الشعب الاشتراكي إلى دعم ومساعدة الكبار الأجانب وأقربائهم. وعلى هذا سنقوم بتكثيف البحث في وضع كبار السن الأجانب وعدم انتفاعهم بالرعاية العامة التي تقدمها الدولة، وسنستعين في ذلك بأهل الاختصاص في هذا المجال حتى نتمكن من تغيير حال الكبار الأجانب”. وأكدت أن حزبها لا يرى مانعاً من أن يتم مراعاة كل من ثقافات وخلفيات كبار السن المختلفة والتوفيق بينها كما هو الحال من مراعاة كبار السن الآخرين واحتياجاتهم الخاصة.وفي نفس السياق شددت المستشارة في شئون كبار السن، مارجريته كوهلر: على أن التزايد في أعداد كبار السن الأجانب يدفع لأهمية وضع طرق تعامل جديدة معهم وقالت لأخبار الدنمارك” نحن نرى بما أن الأعداد في تزايد مستمر وتتزايد أيضاً أعداد الكبار الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة، فإننا نرى أن يتم توزيع الكبار في بيوت العجزة على حسب لغتهم الأم أو بطريقة أخري، خلق مجموعات للأجانب داخل بيوت العجزة على حسب اختلاف لغاتهم”.ومن جانبها بينت السيدة هيورث أن الشقق السكنية في الدنمارك مصممة للعائلات الصغيرة ولا تستطيع استيعاب أكثر من عائلة في نفس المسكن وأضافت” المنازل والبيوت في الدنمارك غير مهيأة للعائلات الكبيرة، وعدد كبير من أبناء الجيل الثاني تطبع بالعادات الدنماركية ويكتفون فقط بالعيش بالقرب من آبائهم وأمهاتهم مما يترك كبار السن في عزلة”. ولفتت هورث الانتباه إلى أن بعض كبار السن يلجئون للعيش بمفردهم حتى لا يصبحوا عبئاً على العائلة وأبنائهم، بالرغم من أنهم لا يقدرون بالقيام المهام المنزلية اليومية.رعاية أقل لكبار السن من أصول أجنبيةهذا وينتقل مئات المسنين من أصول دنماركية إلى بيوت المسنين التي توفر لهم رعاية صحية وإطار اجتماعي يعوضهم بعض الشيء عن حياتهم اليومية، بينما لا يتعدى عدد المقيمين في بيوت المسنين من كبار السن الذين ينحدرون من أصول أجنبية العشرات وفي هذا الصدد أشارت مسئولة الشئون الاجتماعية في حزب الشعب الاشتراكي المعارض إلى النقص في الرعاية التي يحصل عليه كبار السن الأجانب وأضافت” يحصل كبار السن من أصل أجنبي على رعاية أقل بكثير مما يحصل عليها كبار السن الدنماركيون، ومع تزايد عدد المسنين الأجانب في السنوات القادمة، سيزداد بالطبع الطلب على رعاية أكبر لهم وهو ما يمثل تحدياً كبيراً.”المستشارة هروث تشير إلى أن كبار السن الأجانب يبدون رغبتهم دائما في السكن مع أشخاص يستطيعون التواصل معهم ، ولذلك فإن بعضهم يفضل العيش مع دنماركيين بدلاً من العيش من مسنين من أصول ثقافية مختلفة لا يستطيعون التواصل معهم على الإطلاق وتقول” يسعى بعض كبار السن الأجانب إلى العيش مع الدنماركيين في بيوت العجزة وذلك لأن أغلبهم يفهمون ويتحدثون القليل من الدنماركية، ويفضلون ذلك على العيش مع كبار سن من خلفيات مختلفة، كالهندية والباكستانية، في مسكن واحد فإن التواصل بينهم يصبح ضعيفاً، لأن لغاتهم الأم مختلفة بشكل كبير”.ولكن المستشارة هروث والتي قامت بعدة دراسات ميدانية لبحث أوضاع كبار السن من أصول أجنبية، تبين أن كبار يهتمون بنوعية الرعاية التي تقدم لها وتضيف” وهناك أيضا قضية ملحة ومهمة ألا وهي أن يشعر كبار السن بأنهم محترمون على اختلاف دينهم وأن تصبح لهم كامل الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية ولهذا فيجب على المؤسسات أن تراعي بعض التغييرات والترتيبات الخاصة بالأجانب ومنها مثلاً تقديم اللحم الحلال”.مسئولية الدولة أم البلدياتوبالرغم من أن بعض العائلات العربية تقوم برعاية كبار السن وتقديم الخدمة لهم إلا أن هذا يجب أن لا يحرمهم من معرفة حقوقهم والتمتع بالرعاية الصحية في خريف عمرهم، إلا أن السياسيين يختلفون في تسمية الجهة المسئولة عن هذا التقصير، وزير الشئون الاجتماعية، بينديكه كير من حزب المحافظين، وضعت المسؤولية على عاتق البلديات وقالت في تصريح لأخبار الدنمارك” إنها مسئولية البلديات أن تقوم بتقديم عروض المساعدة التي تتلاءم مع كبار السن الأجانب الذين يحتاجون إلى مساعدة. وعلى ضوء أنه مجموعات كبار السن من أصل غير دنماركي في تزايد مستمر فأنه يجب على البلديات أن تنتبه إلى كيفية التواصل مع هذه المجموعات وتتأكد من أن الرعاية التي تقدمها لهم تكفي لهم جميع احتياجاتهم وأنا على علم بأن عدداً من البلديات قد بدأ بالعمل على مثل هذه النقاط”.السيد كلاوس بوندام – مسئول ملف الاندماج في بلدية كوبنهاجن والتي يقطنها عدد كبير من المسنين الأجانب أكد على أن البلدية تأخذ الأمر بعين الجد وأكد على ضرورة وضع ميزانية تتناسب مع الاحتياجات بغض النظر عن المبالغ التي تخصصها الدولة لذلك وقال لأخبار الدنمارك “إن نقص التمويل من الدولة لا يصلح كعذر عن التقصير في تقديم خدمة جيدة لكبار السن من أصل أجنبي ولكن بلدية كوبنهاجن قد بدأت في تدارك أمور عدة، فقد قمنا بتدريس وإعداد عدد من العاملين كما قمنا بوضع عدة مبادئ للعمل وكيفية التعامل مع كبار السن من أصل أجنبي”. |
|