يوتيوب لا يأبه للتهديدات الالكترونية بعرضه 'المقابلة'
قرار غوغل عرض الفيلم المثير للجدل يعزز صورته كمنافس قوي للمواقع المختصة بإصدار المحتويات المدفوعة الاجر.
واشنطن - سيساعد قرار شركة غوغل عرض فيلم شركة سوني بيكتشرز "المقابلة" المثير للجدل موقعها يوتيوب في الظهور كمنافس قوي لمواقع التنزيل المدفوع الاجر للملفات المصورة مثل نتفليكس وامازون دوت كوم.
وقررت سوني الاربعاء طرح الفيلم على الانترنت لتوسع نطاق توزيعه بعدما فجر هجوما الكترونيا مدمرا على الشركة باللائمة فيه على كوريا الشمالية.
وتراجعت الشركة عن قرارها السابق وقف اصدار الفيلم بعدما تعرضت لانتقادات بانها فرضت رقابة ذاتية.
وقال جيمس مكيوفي محلل شؤون المنصات الالكترونية بشركة فوريستر ريسيرش "هذه فرصة عظيمة امام يوتيوب كي يظهر للعالم انه يمكن استخدامه في اصدار المحتويات المهنية والمحتويات المدفوعة الاجر لان غالبية الناس يعتقدون ان يوتيوب موقع للمحتويات المجانية".
"الرسالة موجهة في الواقع من يوتيوب إلى شركات الانتاج الفني الاخرى ومفاداها: نحن اقوياء الان وبمقدورنا فعل هذا. لسنا خائفين من الهجمات الالكترونية، ولدينا جمهور كبير".
ويأتي إصدار (ذا انترفيو) -وهو أحد اهم الافلام التي يتم اصدارها عبر الانترنت حتى الان- في وقت محوري لشركة غوغل لمحركات البحث على الانترنت.
وحاول يوتيوب في السنوات القليلة الماضية احياء صورته كمستودع للمقاطع الذاتية المصورة وخطى نحو المحتويات الاكثر احترافية لتوسيع اعماله.
واطلق الموقع الشهر الماضي خدمة "يوتيوب ميوزيك كي" التي توفر للمشتركين حرية الوصول المدفوع الاجر للمحتويات الموسيقية الاصلية الكاملة من دون اعلانات.
ولا يكشف يوتيوب عن حجم مبيعاته من المحتويات، وعلى الرغم من انه احد المواقع الاكثر تصفحا من جانب المستخدمين للبحث عن الفيديوهات على الانترنت اذ يزور الموقع اكثر من مليار مستخدم شهريا يقول محللون أنه يأتي خلف مواقع مثل امازون ونتفليكس وابل في خدمات المحتويات المدفوعة الاجر.
وتواجه غوغل خطر ان يصبح يوتيوب هدفا لمتسللي هجوم سوني على الرغم من قول محللين إن الشركة تمتلك انظمة دفاع الكتروني قوية.
وهددت شركة "سوني بيكتشرز" الأميركية برفع دعوى قضائية ضد شركة تويتر المالكة للموقع الاجتماعي الشهير للتدوينات المصغرة إذا لم توقف الشركة حسابات تحتوي على روابط لرسائل بريد إلكتروني مسربة.
وكوريا الشمالية في قلب مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب حربها الالكترونية على شركة سوني بيكتشرز.
وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجوم على سوني بيكتشرز الذي حمل الشركة على الغاء عرض فيلم "المقابلة" (ذي انترفيو) الكوميدي الذي كان مقررا خلال فترة الاعياد ويتناول مؤامرة وهمية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وأرسل ديفيد بويس محامي شركة الإنتاج السينمائي الشهيرة خطابا شديد اللهجة إلى مسؤولي شبكة التواصل الاجتماعي يطالب فيه بإغلاق الحسابات التي تتداول هذه المعلومات.
وخص بويس بالذكر أحد المستخدمين ويدعى "فال بروكسميت"، والذي نشر من حساب على تويتر نسخا مصورة من رسائل بريد إلكتروني خاصة بشركة سوني.
وقال محامي سوني إنه يجب على الموقع الاجتماعي الشهير "الامتثال لجميع المطالب مستقبلا بشأن أي شخص يملك حسابا على شبكتها يسعى إلى نشر المعلومات المسربة عبر تويتر".
وأضاف "إذا لم تلتزم تويتر بهذا الطلب، واستمر نشر المعلومات المسروقة عن طريق تويتر بأي طريقة، فإن سوني بيكتشرز لن يكون أمامها خيار سوى تحميل تويتر المسؤولية عن أي أضرار أو خسارة تلحق بها".
وحذرت سوني بعض وسائل الإعلام الأميركية من استخدام معلومات من رسائل البريد الإلكتروني المسربة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن تعرض نظامها الداخلي من أجهزة الكمبيوتر لهجوم قراصنة.