[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ملخص كتاب
تحفة الأفاضل في نسب سيدي نايل

لعلامة الجزائر الشيخ محمد بن عبد الرحمان الديسي
 

كتاب '' تحفة الأفاضل في نسب سيدي نايل '' للعلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي ، شرح وتعليق  الأستاذ عبد الكريم قذيفة .  

مؤلف الكتاب هو  العلاَّمـة المفسر المحدث المتكلم الأصولي الفقيه الصوفي اللغوي النحوي الأديب الشاعر الناثر المجتهد الكبير المؤلف الشهير خاتمة المحققين بشمال إفريقيا بلا منازع ، من سلالة الولي الصالح سيدي إبراهيم من قرية الديس قرب مدينة بوسعادة بالجنوب الجزائري.

استهل محقق الكتاب بترجمة حياة الشيخ العلامة محمد بن عبد الرحمن الديسي مؤلف هذه الرسالة، مكان وتاريخ مولده، أخلاقه، تربيته، حفظه لكتاب الله وهجرته إلى طلب العلم وشيوخه وآثاره العلمية التي ناهزت 32 بين  كتاب، رسالة وديوان شعر. كما ذكر الشارح بمكانة الديسي العلمية وبتلامذته، ليخلص إلى تاريخ وفاته في 02 جانفي 1908م.

واستهل المصنف رسالته بمقدمة في فضل علم التاريخ، ثم قسم الرسالة إلى 12 فصلا وخاتمة، ثم وضع شارح الرسالة ملحقا للوثائق والمخطوطات التي اعتمدها، وصورا.

الفصل الأول من الكتاب، تناول فيه المصنف أسباب ضياع الأنساب، وفي الفصل الثاني، التعريف بسيدي نايل، ثم تتالت الفصول بالتعريف بعصر سيدي نايل، ثبوت شرف سيدي نايل، موطنه وسكناه، سبب تلقيبه بنايل، نسله وأولاده، بيت سيدي نايل، في إعطاء أولاد سيدي نايل الصدقة المسماة بالغفارة، خصال أولاد سيدي نايل، من أخبار أخيار أولاد نايل وسبب المحاربة بينهم وبين مجاوريهم، الكتاب من الحجم المتوسط وعدد صفحاته 96 صفحة.



تمهيد :


·       ذكر العلامة في مقدمة كتابه اعتماده في تخطيط هذه الرسالة على ما سمعه من الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي بما يمثله من مرجعية علمية و دينية وغيره من أهل العلم والمعرفة .


·       ألف الشيخ هذه الرسالة سنة 1913 وقد كان عمره آنذاك 61 سنة .


·       صدرت العديد من الكتب التي تطرقت الى نسب وذرية سيدي نايل منها :


'' تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل '' للشيخ العلامة عامر محفوظي رحمه الله ، '' تحفة الاحفاد بمناقب الاجداد '' للشيخ العلامة عطية مسعودي ، '' صور وخصائل من مجتمع اولاد سيدي نايل '' للشاعر لمبارك الحاج ، '' التحقيق المتكامل في نسب سيدي نايل '' للأستاذ الشيخ ميلود قويسم هدار ، '' الجلفة تاريخ ومعاصرة '' للأستاذ محمد بن بلقاسم شايب .


الفصل الأول من الكتاب : سبب ضياع الأنساب  


قال بعض العلماء : ومن الاسباب التي تضيع بها الانساب نسبة الشخص الى البلاد التي يسكنها دون نسبته الى أصله وقبيلته ، قال العلامة الحافظ العراقي في ألفيته في مصطلح الحديث :


وضاعت الأنساب بالبلدان ** فنسب الأكثر للأوطان


الفصل الثاني من الكتاب : النسب الشريف لسيدي نايل  


فقال : هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن عمر بن محمد بن علي بن سيدي عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن عيسى بن سالم بن مروان بن حيدرة بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن سيدي ادريس الأصغر بن سيدي ادريس الاكبر بن عبد الله بم الكامل بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن محمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب وبن فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم .


ثم قال الشيخ بعد ان ذكر نسب سيدي نايل : هذه نسبة الغوث الأكبر والسراج الأنور الشريف الحسني ياقوتة زمانه وسيد أقرانه الكنى نائلا ، الذي نال الخير من جميع الأولياء .


ثم قال : واصله من المغرب الأقصى وينتهي نسبه الى سيدي عبد السلام بن مشيش الذي بدوره ينتهي نسبه الى ادريس الاصغر باني مدينة فاس ودفينها وابن ادريس الاكبر دفين مدينة زرهون مؤسس مملكة الادارسة بالمغرب الاقصى .
الفصل الثالث من الكتاب : عصر سيدي نايل  

ذكر الشيخ الديسي ان العلامة محمد بن ابي القاسم الهاملي اخبره ان سيدي نايل كان تلميذ العلامة سيدي احمد بن يوسف الراشدي دفين مليانة ، فيكون سيدي نايل على هذا من أهل المئة العاشرة بلا ريب فيكون ميلاده محصورا بين 907 هـ و 918 هـ .
ثم قال الشيخ : اما النوائل الذين ذكرهم ابن خلدون فهم من العرب الهلاليين الذين دخلوا افريقية في اواسط المائة الخامسة وهم الان مستقرون في ليبيا ، وتاريخ ابن خلدون متقدم على تاريخ سيدي نايل بنحو المائة سنة لان وفاة ابن خلدون سنة 808 هجرية .

الفصل الرابع من الكتاب : في ثبوت شرف سيدي نايل .  
وقال الشيخ : و قد تقرر عند الفقهاء أن الشرف يحاز بالسماع الفاشي كما تحاز به الاملاك ، وتقرر ان الطعن في الانساب من اعمال الجاهلية  ، قال العلامة الرهوني في حاشيته على عبد الباقي : ( من ثبت شرفهم فالشرع الكريم يوجب اقرارهم على ما عرف لأسلافهم من النسب فلا يحل لاحد انتهاك حرماتهم ولا التعرض للطعن في نسبتهم وان جفوا او عصوا ، فان اهل التجريب نصوا على ان سبب صلاح الاحوال بموالاتهم وسبب الخلل بهمالهم ومعاداتهم وابداء شيء من اذايتهم ) وقال ايضا : ( .. وعليه فيتحتم على كل مؤمن خالص الايمان ان يحبهم ولا ينتقصهم ويتواضع ولا يتكبر عليهم ويحبهم ويعظمهم ويحسن صحبتهم وعشرتهم ومجاورتهم ولا يواليهم الا بما امر الشرع الكريم به مع أهل البيت النبوي من المبرة والاكرام والتوقير و الاحترام )

قال الشيخ : أخبرنا العلم الصالح المسمى سيدي احمد بن عيسى احد تلاميذ العارف بالله الشيخ سيدي المختار أنه رأى بأحد خزائن أكابر قسنطينة رسما قديما جدا عليه خواتم باشوات وخطوط قضاة يتضمن ثبوت شرف سيدي نايل .

الفصل الخامس من الكتاب : في مستقره ومواطن سكناه ونجدته  

قال الشيخ : تدل القرائن والاثار وشواهد الاحوال أها صحراء سيدي عيسى وزاخر والمحاقن  .

الفصل السادس من الكتاب : سبب تلقيبه نائلا .  

قال الشيخ : وذكروا في سبب تلقيبه بنائل أنه نال الخير بخدمة الصالحين ومحبتهم والصدق في موالاتهم وكمال مودتهم ، ومن أحب الصالحين وخدمهم بالنية الصادقة عادت عليه بركاتهم وأغناه بشتى نفحاتهم .

الفصل السابع من الكتاب : في نسله وأولاده  
ذكر الشيخ ان سيدي نايل خلف  خمسة أولاد وهم :
مليك وعيسى وزكري ويحيى وفرج .

اولا-  مليك :
خلف مليك ولدا واحدا اسمه سالم ومن ذريته :
أولاد عامر ، أولاد سعد ، أولاد عبد الرحمان ، وأولاد يحيى .

ثانيا – عيسى :
وهو جد أولاد عيسى وهم بطون كثيرة .
ثالثا – زكري :
وهو جد اولاد زكري وهم عدة فرق ومنهم أولاد خالد ،
رابعا- يحي :
ومن نسله أولاد أحمد و أولاد سيدي زيان .
خامسا – فرج :
وهو جد أولاد فرج وهم بدورهم يفترقون الى فرق .
وبعد أن أنهى الشيخ الكلام عن ذرية سيدي نايل قال   : وأجمل حماتهم وأشجع أبطالهم وكفاتهم أولاد مليك ، مع ما خصوا به من كمال المروءة والشجاعة والفروسية وحسن الاخلاق وجمال الالوان وكثرة القراء والصلحاء ، كما هو معلوم ومقرر بالمشاهدة .  

الفصل الثامن من الكتاب : في بيت سيدي نايل  
ذكر الشيخ عدة أسباب  جعلت أولاد سيدي نايل يختصون بصبغ بيوتهم باللون الاحمر نذكر منها :

أولا – أن السيدي  سيدي احمد بن يوسف شيخ سيدي نايل هو من طلب منه ذلك ليتميزوا عن غيرهم في زيهم وشعارهم وحتى لا يختلطوا بغيرهم ويتمكنوا من نصرة بعضهم .. خاصة و أن حسادهم وأعداءهم كثر ، قال الشاعر :

ان يحسدوك على فضل خصصت به *** فكل منفرد بالفضل محسود

ثانيا- ويحتمل ان سبب اختصاص سيدي نايل بحمرة بيته بسبب ان سيدي نايل شريف حسني قرشي من مضر ، ومضر كانت تسمى مضر الحمراء.

الفصل التاسع من الكتاب : في اعطاء أولاد سيدي نايل الصدقة المسماة بالغفارة  

قال الشيخ : الغفارة الان من الصدقة المرغوب في اعطائها، فمعطيها أحسن من آخذها لقوله صلى الله عليه وسلم :   '' اليد العليا خير من اليد السفلى ''   فمعلوم ان اليد العليا هي المعطية والسفلى هي الاخذة ، والآخذون لها الان يأخذونها على وجه السؤال ، ولا يخفى قبح السؤال وما ورد فيه كتابا وسنة .

ثم قال الشيخ : واعطاء أولاد سيدي نايل الصدقة لغيرهم مما يزيد في شرفهم وفخرهم ورفعة أمجادهم ، ألا ترى أنها محرمة على آله صلى الله عليه وسلم ، لأنها أوساخ الناس فهم منزهون عنها .

ثم قال الشيخ : ونحن نرى أن الذين يعطون الغفارة أسعد حالا من الذين يأخذونها وأنمى عددا و أكثر مالا وجاها .

الفصل العاشر من الكتاب : في خصال أولاد سيدي نايل  
قال الشيخ :  يمتاز أولاد سيدي نايل من بين مجاوريهم من الاحياء والقبائل بكرم الاخلاق وحسن الطباع وفرط السخاء واكرام الضيف والايثار على النفس .

وقال : وفيهم من الاولياء والعلماء والابطال والاجواد مالا يحصى كثرة مما هو ذائع ومستفيض عند من يعرف أخبار الماضين  ، الا ان أهل بلادنا يهملون التاريخ وتخليد الاثار وتقييد تراجم النبهاء والاخيار .فلو وجد في الماضي من يعتني بضبط المآثر وتقييد شوارد المفاخر لكتب من اخبار كل طبقة منهم شيئا كثيرا يفوت الحصر ، لكن افة العلم النسيان .