[rtl]إقصـــاء 8 آلاف أستـــاذ ناجـــح فــي مسابقـــات التوظيـــف[/rtl] الأساتذة المعنيون لا يعلمون برفض ملفاتهم من قبل الوظيف العمومي
رفضت مديريات الوظيفية العمومية التأشير على ملفات أكثر من 8 آلاف مترشح نجح في الامتحانات التي نظمتها وزارة التربية الوطنية شهر أوت الماضي، وهذا بسبب عدم توافق سلم التنقيط الذي اعتمدته بعض مديريات التربية مع سلم التنقيط المعتمد على مستوى الوظيف العمومي.ستشرع مديريات التربية بداية من الأحد المقبلفي تحيين كل ملفات المترشحين الذين نجحوا في مسابقات التربية الأخيرة، وهذا من أجل إحصاء العدد الحقيقي للملفات التي رفضت الوظيفة العمومية التأشير عليها.وحسب مصدر من الوظيفة العمومية، فإن هذه الأخيرة رفضت التأشير على 8 آلاف ملف تضمن العديد من التجاوزات، أهمها عدم موافقة التخصص مع المنصب، بالإضافة إلىعدم استيفاء شروط الأقدمية، في حين رفض التأشير على الملفات الأخرى بسبب سن بعض المترشحين.وتعود أهم أسباب رفض التأشير إلى التقرير النهائي الصادر عن مديري التربية، خاصة على مستوى المناطق الداخلية، أين قام بعض المسؤولين بإدراج أسماء ناجحين لم يقدموا ملفات الترشح، كما أن بعضهم ضغط على المصححين منأجل إدراج أسماء لا تتوفر فيهم الشروط، على غرار بعض الناجحين المولودين سنوات التسعينات، والتي احتسبت عندهم سنوات خبرة وصلت إلى 5 سنوات كاملة، وهو ما أثار حفيظة المترشحين الآخرين الذين أكدوا بأن «المعريفة» هي التي كانت سببا في إنجاح بعضهم .ومن الأمور التي ساهمت في عدم التأشير هي الأخطاء التي تسبب فيهامهندسو الإعلام الآلي الذين قاموا بكتابة أسماء ناجحين لا علاقة لهم بالمسابقة، بما أنهم أخطأوا في تواريخ الميلاد، وهو الأمر الذي سارعت مديريات التربية المعنية إلى إصلاحه فورا، لكن على الرغم من هذا فإن الاحتجاجات تواصلت لمدة فاقت الشهر .وعلى الرغم من أن الوظيفة العمومية رفضت التأشير على هذه الملفات إلى أن مديرياتالتربية قامت بتوظيفهم كـ«أساتذة متربصين»، إلى حين تنظيم مسابقة أخرى يتم من خلالها استخلافهم .ويأتي هذا القرار من دون علم الأساتذة المعنيين الذين يظنون أن عملية ترسيمهم ستتم مباشرة بعد انتهاء التكوين الذي باشروه منذ أشهر.