أخبار الفن .. نيوز اون لاين – اختتمت السبت فعاليات مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة في دورته الثانية بعرض فيلم “النبي” للمخرج الأميركي روغر آلرز والممثلة ذات الجذور العربية سلمى حايك.
وحضر المؤتمر الصحفي لفريق العمل منتجة الفيلم ومؤدية الصوت فيه سلمى حايك بينولت، والكاتب والمخرج روغر آلرز، والمخرجان المشاركان محمد سعيد حارب وجوان غراتز .
وقال آلرز “إن الفيلم استغرق عامين ونصف العام من البداية حتى إنجازه”، مشيرا إلى أن عمله كان صعباً للغاية في الإشراف على كامل العمل ليوجد التناغم بين أجزائه حيث يخرج كل جزء مخرج مختلف”.
وأضاف “حرصت ألا يصطدم أي فصل مع الآخر وعملت جاهداً لإيجاد التناغم المطلوب بين الجميع”.
وقالت سلمي حايك “كان علينا إيجاد التمويل اللازم للفيلم وهو أمر مهم جداً وكان الدعم الأول من الدوحة من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام حيث كانت من أوائل من قدموا التموي، وبعدها حصلنا على تمويل من أوروبا وأميركا، وأردنا أن يكون الفيلم جامعاً وأن لا نحصر التمويل من جهة واحدة”.
وأضافت “كان من المهم أن نجد أشخاصاً من المنطقة يشاركوننا في صناعة الفيلم، وحالفنا الحظ بأن نكتشف موهبة محمد سعيد حارب، وغابرييل ياريد مؤلف موسيقى الفيلم وهو لبناني الأصل”.
وأكدت حايك أن الفيلم يتميز بطابعه الدولي، ولكنه يتخذ وقع الشرق الأوسط، لافتة إلى بداية الفكرة وكيفية تأثرها بكتاب جبران، وقالت “كان جدي يقرأ هذا الكتاب عندما كنت صغيرة، بعد رحيله توجهت لقراءته وأعجبت به كثيراً وقررت المضي بتصوير الكتاب في شكل سينمائي”.
وعبرت الممثلة المكسيكية عن سعادتها، لتصوير فيلم الرسوم المتحركة “النبي” المقتبس عن كتاب يحمل الاسم نفسه لأحد أبرز الأدباء العرب في المهجر الشاعر اللبناني جبران خليل جبران.
وقال سلمى حايك “يشكل كتاب النبي مصدرا مذهلا للحكمة والإلهام بالنسبة للملايين من الناس في شتى أنحاء العالم، ولكوني أنحدر من أصول لبنانية، فأنا فخورة لكوني جزء من هذا المشروع الذي يقدم هذه التحفة الإبداعية للجيل الجديد بأسلوب لم يسبق له مثيل”.
وأكدت حايك أن المخرج “روغر أليرز”، قام بمعالجة الكتاب سينمائيا، مشيرة إلى أنه تيشارك في اخراج الفيلم عشرة مخرجين تولى كل واحد منهم إخراج فصلًا معينًا بالفيلم، منهم الاماراتي “محمد سعيد حريب”، إضافة إلى و”جيتان بريزي”، و”بول بناريو”.
كما أشارت إلى أنها تجسد شخصية “كاميلا” صوتيا، وأن العمل يشارك في بطولته كل من “ليام نيسون”، الذي جسد شخصية “مصطفى”، و”جون كراسينسكي”، الذي جسد شخصية “حليم”، و”فرانك لانجيلا”، الذي جسد شخصية “باشا”، و”ألفريد مولينا”، الذي جسد شخصية “سيرجانت”، ومن المتوقع عرض الفيلم خلال العام المقبل بالقاعات الأميركية.
وأوضح المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، الذي أخرج فصلاً من فصول الفيلم، أنه بدأ العمل على فصل الجريمة والعقاب وبعد ذلك انتقل إلى فصل الخير والشر، وقال “بعد هذا الانتقال، أصبح الفصل الأول بمثابة مقدمة لفصل الخير والشر”.
ورأى حارب أن هناك إمكانية جدية لنقل كتاب “النبي” إلى المسرح وعدم حصره بتجربة الفيلم.
وتم الحصول على حقوق الفيلم بالاتفاق مع لجنة جبران الوطنية في منطقة بشري في لبنان، وهي التي تمثل أصحاب ملكية أعمال جبران.