مهرجان القاهرة السينمائي يتأهب لانطلاقة جديدة يتأهب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لانطلاقة جديدة بعد الأزمة التي اعترضته في عهد وزير الثقافة السابق، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين الدكتور علاء عبد العزيز
وفي سياق الصحوة الثقافية التي تشهدها مصر في ظل الحكم الجديد والإطاحة بنظام الإخوان، اجتمعت لجنة إدارة المهرجان بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والناقد السينمائي سمير فريد رئيس المهرجان. وقرر المجلس بالإجماع وضع أسس جديدة للمهرجان، تعيد إليه بريقه وفاعليته على المستويين الدولي والمحلي معا، وإقامة سوق القاهرة للأفلام بواسطة غرفة صناعة السينما.
كما قررت اللجنة ثلاثة برامج موازية سوف تصاحب فعاليات المهرجان وهي: آفاق السينما المصرية، وتنظمه نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية والعربية. وأسبوع النقاد للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمه جمعية نقاد السينما للمصرين عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريس). وسينما الغد للأفلام القصيرة من كل الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما.
وأوضحت اللجنة أنه تقرر أن يكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم تمنح جائزتين، ويتم اختيار أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة المهرجان بتحمل تكاليف سفر وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم المؤسسات الثلاث.
كما قرر المجلس أن يستمر المهرجان طوال العام في تنظيم برامج سينمائية مختلفة، مثل كثير من المهرجانات الدولية وأن يشترك في مهرجان فينيسيا، الذي يفتتح نهاية أغسطس الحالي، ومهرجان برلين في فبراير، ومهرجان كان في مايو. وسوف يعقد مهرجان القاهرة دورته السادسة والثلاثين من 21 إلى 30 نوفمبر عام 2014. وشددت اللجنة على أهمية نجاح المهرجان، وأن يأتي على المستوى المأمول لمهرجان دولي تنظمه وزارة الثقافة ويحمل اسم العاصمة المصرية.
وكان وزير الثقافة صابر عرب، أمر بتشكيل لجنة قانونية لدراسة ملف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتوضيح الثغرات القانونية في العقد الذي وقعه وزير الثقافة السابق مع الناقد أمير العمري، والذي كلفه بالعمل رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك لإحالته بعد ذلك للنائب العام للتحقيق فيه. وأوضح عرب، في تصريحات صحافية أن الملف به كثير من المخالفات المالية والقانونية. من أبرزها: «أن العقد ينص في بنده الثاني على سريان العقد اعتبارا من الأول من يوليو 2013 وحتى الثلاثين من يونيو 2014، على أن يجوز تجديده لمدة أخرى بموافقة الطرفين، في حين أن المهرجان يقام وينتهي في شهر نوفمبر، فكيف يتم إبرام العقد لمدة عام كامل.
وأهدى المهرجان فعاليات دورته الخامسة والثلاثين التي انعقدت العام الماضي إلى شهداء ثورة 25 يناير عام 2011، كما تحاشت إدارة المهرجان الإبهار الفني في حفل الافتتاح الذي تم تأجيله إلى السابع من ديسمبر الماضي، نظرا لاضطراب الأوضاع السياسية في البلاد. وشارك في الدورة السابقة 66 دولة، بـ125 فيلما، في المسابقات الرسمية وخارجها، وذلك من بين 450 فيلما اختارتها لجان المشاهدة في المهرجان.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط