غارة اسرائيلية على قطاع غزة بعد تصدي المقاومة لتوغل وسقوط شهيد
تصدى مقاتلون فلسطينيون لمحاولة جنود اسرائيليين التوغل شرق خان يونس في قطاع غزة، فشنت اسرائيل غارة جوية على جنوب قطاع غزة قالت انها للرد على تعرض قواتها لاطلاق نار من قناصة فلسطينيين، في وقت استشهد احد عناصر الجناح العسكري لحركة «حماس» برصاص الجيش.
وحمّل الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري «الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن التوتر شرق خان يونس بعد المحاولة الاسرائيلية لاجتياز الحدود هناك واطلاق الرصاص على المواطنين، ما استدعى الرد على ذلك». كما اكدت «حماس» في تصريح مقتضب ان هذا «تصعيد خطير»، مشيرة الى ان «الاحتلال يلعب بالنار، وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياته».
من جانبه، قال الجيش في بيان: «رداً على اطلاق نار على قواتنا التي كانت شرق السياج جنوب قطاع غزة، قمنا بشن هجمات فورية ضد اهداف حية»، مضيفاً: «كانت هناك غارة جوية، وأخرى بنيران الدبابات».
ولاحقاً، قال الناطق العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه تم الإيعاز إلى المزارعين في التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، بمغادرة المنطقة من اجل سلامتهم بعد إطلاق النار على دورية عسكرية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بول هيرشون في تغريدة على (تويتر)، إن جندياً أصيب في هذا الحادث.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن هذا الحادث هو «الأخطر منذ الإعلان عن وقف النار في قطاع غزة» في 26 آب (اغسطس) الماضي.
وقال جيش الاحتلال إنه قام بسبب وقوع «حدث أمني» قرب حدود قطاع غزة، بإغلاق بعص مسارات الطرق جنوب أراضي الـ48. وأضاف أنه «أغلق الطريق لكيبوتس العين الثالثة وكسوفيم».
وقطعت القناة العبرية بثها الاعتيادي لنقل الأحداث من منطقة «غلاف غزة»، وقالت ان قواتنا وقعت في كمين لحماس، موضحة: «تعرضت قوة من الجيش على الجانب الاسرائيلي من السياج الفاصل لنيران قناص فلسطيني، ما أدى إلى إصابة ضابط إسرائيلي بجراح خطيرة».
وجاءت الغارة بعيد الاعلان عن مقتل احد عناصر «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، في المنطقة نفسها. وهذه الغارة هي الثانية منذ انتهاء الحرب المدمرة في آب (اغسطس) الماضي، اذ قصفت طائرات إسرائيلية الجمعة قاعدة لـ «حماس» في غزة رداً على هجوم صاروخي فلسطيني في وقت سابق من اليوم نفسه.
وأعلن مسؤول فلسطيني مقتل احد عناصر «القسام» برصاص الجيش الاسرائيلي شرق خان يونس. وقال مصدر طبي ان «تيسير يوسف السمري (33 سنة) استشهد نتيجة اطلاق الجيش الاسرائيلي النار على مواطنين فلسطينيين شرق بلدتي خزاعة والقرارة شرق خان يونس». وذكرت مصادر في «حماس» انه «ناشط في كتائب القسام». وذكر شهود انه يوجد تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء قطاع غزة.