مخاوف من امتلاك تنظيم الدولة أسلحة متطورة
تناولت صحف بريطانية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى الجذور التي أنبتت مقاتلي التنظيم، وحذرت أخرى من الأسلحة المتطورة التي لديه، وأشارت إلى وجود مقاتلين أجانب في صفوفه وبعضهم فتيات.
فقد قالت صحيفة ذي ديلي تلغراف في افتتاحيتها إن تقليص الدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة ليس كافيا, وأضافت أن بريطانيا بحاجة لمواجهة الجذور التي انبعث منها مقاتلو تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة، وأشارت إلى أن بريطانيا هي إحدى تلك الجذور.
ومضت الصحيفة بالقول إنه يجب نزع جذور الإرهاب "النابع من الداخل" البريطاني، ورفع مستوى الوعي عن طريق التعليم, كما دعت الصحيفة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى التحدث بصراحة مع بعض الدول التي يقوم بعض مواطنيها بتمويل هذه الجماعات المتطرفة.
أسلحة متطورة
وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن قوات من تنظيم الدولة شوهدت وبحوزتها أسلحة متطورة، مضيفة أن هذا يشكل تهديدا لعمليات قوات التحالف في العراق.
وأضافت أن التنظيم استطاع الاستيلاء على هذه الأسلحة بعد معارك مع الثوار السوريين.
وأوضحت أن صورا أظهرت أحد مقاتلي تنظيم الدولة وهو يحمل سلاحا من طراز "أف أن 6" وهو عبارة عن صاروخ أرض جو صيني الصنع ومتطور.
وأشارت إلى الخطر الذي يشكله هذا النوع من الصواريخ وذلك بالمقارنة مع الصواريخ الروسية التي بحوزة قوات المعارضة السورية.
وتكمن أهمية هذه الأسلحة في قدرتها على "تغيير قواعد اللعبة" بالنسبة للعمليات الجوية العراقية والسورية والأميركية في كل من العراق وسوريا.
وذكرت الصحيفة أن أميركا كانت عارضت تسليح الثوار السوريين بصواريخ أرض جو على الرغم من قصف النظام للسكان المدنيين، وذلك خشية أن ينتهي المطاف بهذه الأسلحة في أيدي الجهاديين.
فتاة نمساوية
من جانبها أشارت صحيفة تايمز إلى أن فتاة نمساوية كانت هربت من أهلها والتحقت بصفوف تنظيم الدولة، ونسبت إلى "الجهادية" سابينا سيلموفيتش (15 عاما) القول إنها تعيش بحرية بين مقاتلي التنظيم.
وكانت سابنيا تعيش في العاصمة النمساوية فيينا قبل انتقالها إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة برفقة صديقتها سامرا كيزونوفيتش (16 عاما).
وأضافت أن سابينا أكدت أنها تعيش في سعادة بسوريا، وأنها تمارس معتقداتها الدينية بحرية، وأن نمط حياتها اليومي وسط صفوف تنظيم الدولة لا يختلف كثيرا عن حياتها السابقة، وأن الطعام الذي تتناوله في سوريا شبيه بذلك الذي اعتادت عليه في بلادها.
وأوضحت الفتاة النمساوية أنها متزوجة من أحد مقاتلي تنظيم الدولة، وأنها تعيش في مدينة الرقة بسوريا بصورة طبيعية للغاية، وأضافت "يمكنني هنا الحصول أيضا على الكاتشب والنوتيلا والكورن فليكس".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين بجهاز مكافحة الإرهاب النمساوي رجحوا أن سابينا قد تكون أدلت بتصريحاتها تحت تهديد السلاح.
وأضافت أن عدد النمساويين في صفوف تنظيم الدولة يقدر بنحو 130 مقاتلا، وسط الخشية في حال عودة هؤلاء إلى النمسا وإمكانية تنفيذهم "هجمات إرهابية" في البلاد.
المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة