الجيش الأمريكى يستخدم طائرات هليكوبتر للمرة الأولى لضرب مقاتلي «داعش»
يستخدم الجيش الأمريكي طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية «داعش» مما يعرض القوات الأمريكية لمخاطر أكبر من النيران الأرضية أثناء تقديم دعم للقوات العراقية في معركتها ضد التنظيم الإسلامي الذي اجتاح أجزاء من البلاد.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن القوات الأمريكية استخدمت طائرات هليكوبتر ضد مقاتلي الدولة الإسلامية داعش يوم الأحد ثم مرة أخرى أمس الاثنين وهي تضرب مجموعات تستخدم قذائف المورتر بالإضافة إلى وحدات أخرى قرب الفلوجة.
وذكر الميجر كورتيس كيلوج في رسالة بالبريد الإلكتروني "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات هليكوبتر بالتنسيق ولدعم عمليات قوات الأمن العراقية." وأضاف "الحكومة العراقية طلبت دعما باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد (الدولة الإسلامية) داعش"
وأوضح مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن طائرات الهليكوبتر التي استخدمت هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.
وقال ريتشارد فونتين رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي للبحوث إن قرار #الجيش استخدام طائرات أباتشي "يوضح أنهم حققوا نتائج محدودة بالغارات الجوية من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار".
وأضاف كريستوفر هارمر، وهو ملاح جوي سابق بسلاح البحرية ويعمل الآن محللا بمركز لدراسات الحرب، إن هذا تصعيد كبير في مستوى المخاطرة التي تتخذها القوات الأمريكية التي تساعد #الجيش العراقي.
وتابع هارمر "الطائرات المزودة بأجنحة ثابتة تطير على ارتفاع 30 ألف قدم (9000 متر) وهي محصنة تماما ضد نوع الأسلحة التي لدى مقاتلي داعش لكن طائرات الهليكوبتر غير محصنة".
وشرح هارمر "عندما تقود طائرة هليكوبتر على ارتفاع 150 قدما (50 مترا) فوق الأرض فيمكن ضرب تلك الهليكوبتر بقذيفة صاروخية أو بندقية آلية... ولذلك فإن هناك خطورة أكبر".
وأشار الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى إن القرار باستخدام طائرات هليكوبتر اتخذ بسبب طبيعة الأهداف لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن من الذي اتخذ القرار.
وتابع هارمر أن طائرات الهليكوبتر ستكون أكثر فاعلية في دعم القوات البرية العراقية التي تشتبك مباشرة في قتال مع مقاتلي داعش، لأنها تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أقل وقدرة أكبر على تحديد الأهداف.
وأضاف هارمر "إذا كان هناك جيش عراقي يقاتل ضد مقاتلي داعش فمن الأفضل بكثير أن تكون هناك طائرات هليكوبتر تدعم #الجيش العراقي بدلا من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة".
من ناحية أخرى كشف وارين أن #الجيش بحث مخاطر استخدام طائرات هليكوبتر قبل نشرها. ورفض أي فكرة تشير إلى أن استخدام الطائرات الهليكوبتر يعني تغييرا في المهمة. مضيفا "المهمة لا تزال كما هي وهذا استخدام للأداة الصحيحة لهذا العمل".
اختلف فونتين رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي معه قائلا "المهمة تتغير منذ البداية". قائلا إن جهد الإدارة لرسم خط بين وضع قوات مقاتلة على الأرض في العراق وتقديم الدعم الجوي للقوات العراقية أصبح بسرعة "دون اختلاف كبير".
وأضاف فونتين "تعلمون 1600 جندي في العراق على الأرض بالإضافة إلى الغارات الجوية والهجمات بطائرات هليكوبتر قتالية".
يذكر أن القيادة المركزية قالت يوم الأحد إن القوات الأمريكية نفذت أربع ضربات شمال شرقي الفلوجة وأصابت وحدتين تستخدمان قذائف المورتر ووحدتين صغيرتين تابعتين للتنظيم. وقالت في إفادة أمس الاثنين إن ضربتين شمال شرقي الفلوجة أسفرتا عن تدمير موقعين لقذائف مورتر ومخبأ لداعش.