واشنطن تشن ضربات شبه متواصلة ضد تنظيم داعش في سوريا
وسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا السبت في اطار موجة غارات "شبه متواصلة" ضد المتشددين.
وياتي توسيع واشطن وحلفاؤها لهذه الضربات بعد ان ارسلت ثلاث دول اوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد التنظيم في العراق، ما يتيح للطائرات الاميركية التفرغ لحملتها في سوريا.
ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا على الانضمام الى فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد التنظيم في العراق، ما يترك لواشنطن فرصة التركيز على العملية الاكثر تعقيدا في سوريا التي اقام فيها التنظيم مقرات له.
واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مقاتلات من طراز tornado تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق السبت في اجواء العراق استعدادا لتوجيه ضربات لمواقع التنظيم
الا ان واشنطن قالت انه لا يمكن هزيمة التنظيم في سوريا باستهدافه بغارات جوية فقط، مؤكدة انها تحتاج الى تدريب وتسليح نحو 15 الف معارض "معتدل" لهزيمة التنظيم.
وصرح رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي ان التصدي للتنظيم يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين 12 و15 الف مقاتل، اي ثلاثة اضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض ان تقوم الولايات المتحدة بتدريبهم.
وهذه ثاني مرة يشن فيها التحالف غارات جوية على عين العرب منذ بدء تقدم تنظيم داعش فيها. وقالت وسائل الاعلام الرسمية والمرصد السوري لحقوق الانسان ان التحالف شن غارات على مشارف المدينة ليل الثلاثاء الاربعاء.
كما قصف التحالف مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتشددة مقرا "للخلافة" التي اعلنوها في حزيران/يونيو الماضي في العراق وسوريا.
وقال المرصد انه سمعت أصوات "31 انفجارا على الاقل في مدينة الرقة ومحيطها".
وافاد المرصد ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس واليوم الجمعة على منشات نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات الجمعة مقرا لعمليات داعش في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشات نفطية بالاضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.
واكد البنتاغون تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك والى الغرب من بغداد.
سياسيا، اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" المتطرف لا تساهم في بقاء بشار الاسد في الحكم.
واستهدفت الضربات مقاتلي التنظيم المتطرف في بلدة عين العرب كوباني الكردية التي فر منها نحو 160 الف شخص بسبب تقدم مقاتلي التنظيم فيها.