الحوثيون يوقعون الملحق الأمني بعد اشتباكات بصنعاء
وقعت جماعة الحوثي اليوم السبت على الملحق الأمني لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي تم التوصل إليها الأحد الماضي مع الرئاسة اليمنية برعاية أممية، وذلك بعد اشتباكات جرت أمام منزل رئيس الأمن القومي.
وقال مصدر في الرئاسة اليمنية إن جماعة الحوثي وقعت الملحق الأمني من اتفاق السلام والشراكة, كما نقل تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة عن المتحدث باسمها محمد عبد السلام تأكيد التوقيع، وهو ما أكدته أيضا وكالة الأناضول نقلا عن مصدر حوثي.
وكان الحوثيون وقعوا الأحد الماضي على اتفاقية السلم والشراكة بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وبعض القوى السياسية اليمنية، ولكنهم رفضوا التوقيع على الملحق الأمني الذي يتضمن وقف إطلاق النار وسحب المليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والجوف وعمران.
وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت إن هذا التوقيع يؤشر على بداية تحول لدى الحوثيين لمعالجة الأخطاء التي ارتكبتها مليشياتهم، والانتقادات التي جلبتها تلك الأخطاء من قوى سياسية أخرى كانت تتعاطف معهم.
ورجح ثابت أن يكون هذا الاتفاق جاء بعد أن تحقق أحد أهم مطالب الحوثيين وهو الإفراج عن أنصارهم في السجون، والذين من بينهم إيرانيان أدينا بتهم التجسس وتهريب أسلحة من إيران.
اشتباكات
ويأتي هذا التوقيع بعد ساعات من هجوم شنته مجموعات مسلحة من الحوثيين على منزل رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي في حدة الواقعة جنوب غربي صنعاء. وأفاد مراسل الجزيرة بأن تبادلا لإطلاق النار جرى مع حراس المنزل، مما أدى إلى سقوط قتيل من الحوثيين وجرحى من الجانبين.
وقال الأحمدي للجزيرة إن مسلحي جماعة الحوثي انسحبوا من أمام منزله بعد مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، وذلك بعد تدخل وسطاء لوقف إطلاق النار.
وأوضح أنه جرى الإفراج عن ستة يمنيين انتهت مدة عقوبتهم في قضية سفينة جيهان التي ضُبطت محملة بأسلحة إيرانية قبالة الساحل اليمني، كما تم العفو عن اثنين آخرين قبل انتهاء فترة عقوبتهما.
وعما تردد عن الإفراج عن عناصر من حزب الله اللبناني، أكد الأحمدي أن هناك لبنانييَن أفرِج عنهما بوساطة عُمانية وسُلما للوسيط العماني خلال اليومين الماضيين.
قلق
وفي ما يتعلق بالوضع على الأرض، أكد مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت أن حالة من الخوف والقلق تسود أوساط الناس، حيث خلت الشوارع من الحركة الاعتيادية للناس قبيل عيد الأضحى المبارك.
وأشار ثابت إلى أن سيارات الحوثيين ومسلحيهم والغياب التام للحكومة باتت أهم المظاهر في الشارع اليمني.
وكان المسلحون الحوثيون قد بسطوا سيطرتهم يوم الأحد الماضي على مقرات سيادية في الدولة وأقاموا حواجز تفتيش في شوارع العاصمة، كما اقتحموا منازل مسؤولين وناشطين ومساجد.