قتلى وجرحى بتفجير حافلة بصنعاء قتل 10 عسكريين يمنيين وأصيب 26 آخرون في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل حافلة تابعة للقوات الجوية. فيما رفضت قوى بالحراك الجنوبي اعتذار الحكومة اليمنية إلى المحافظات الجنوبية بشأن حرب العام 1994.
قتل 10 عسكريين يمنيين وأصيب 26 آخرون في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل حافلة تابعة للقوات الجوية. فيما رفضت قوى بالحراك الجنوبي اعتذار الحكومة اليمنية إلى المحافظات الجنوبية بشأن حرب العام 1994.
وقال مصدر أمني يمني مسؤول ليونايتد برس إنترناشونال إن القتلى والجرحى سقطوا إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في الحافلة التي تقلهم إلى عملهم في مقر القوات الجوية بجوار مطار صنعاء الدولي.
وأشار المصدر إلى أن الحادثة وقعت قرب تقاطع شارع الستين مع المستشفى السعودي-الألماني، وأنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر يمنية مطلعة إن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة تسببت بتدمير مقدمة الحافلة بشكل كامل. وهرعت قوات الأمن لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى.
من جهته قال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت إن الهجوم وقع على الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، مشيرا إلى أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
لكن سبق لتنظيم القاعدة في اليمن أن استهدف حافلة للقوات الجوية قبل عامين، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى.
وتأتي التطورات الميدانية في وقت اعتذرت فيه الحكومة اليمنية إلى المحافظات الجنوبية بشأن حرب العام 1994 من القرن الماضي بين شريكي الوحدة في شمال وجنوب البلاد، وهو ما رفضته أطراف في الحراك الجنوبي.
كما اعتبرت الحكومة حرب 1994 وحرب صعدة خطأ أخلاقيا تاريخيا لا يجوز تكراره، موضحة أن هدف الاعتذار المساهمة في إنجاح الحوار.
وحسب المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الصراري، من المتوقع أن تصدر الحكومة في اليومين القادمين مصفوفة كاملة تتعلق بالإجراءات التنفيذية للنقاط العشرين أو ما تبقى منها، مما سيعطي مصداقية حقيقية للاعتذار، في إشارة إلى النقاط الهادفة لخلق أرضية ثقة مع الجنوبيين ضمن خريطة طريق لحل الأزمة.
رفض الاعتذارلكن اعتذار الحكومة قوبل برفض كثير من الأطراف الجنوبية، فاستمر مؤتمر شعب الجنوب في مقاطعة فعاليات الحوار ورأى فيه الحزب الاشتراكي تكريسا للأخطاء السابقة نفسها.
ومن المتوقع أن يفصح مؤتمر الحوار الوطني خلال أسابيع قليلة عن قراره النهائي بِشأن القضية الجنوبية، لكن ما هو معلن لدى الأطراف السياسية حتى اليوم هو أن انفصال الجنوب ليس واردا حيث ربطت المبادرة الخيلجية وقرارات مجلس الأمن الحوار بالحفاظ على الوحدة.ويقول الناشط في الحراك الجنوبي شفيع العبد إن الاعتذار كان يفترض أن يأتي من الأطراف التي شاركت في حرب
1994 وما زالت حاضرة في المشهد السياسي، وحاضرة اليوم في مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد ذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في لقائه بعدد من أفراد الجيش والأمن، موضحا أن الشعب اليمني تلقى الدعم العالمي بشروط: أمن واستقرار ووحدة اليمن.
ووفق مراسل الجزيرة في اليمن حمدي البكاري فإن فرص الحراك الجنوبي قد تتراجع في مسألة تلبية الحوار الوطني لمطالبهم، خاصة إذا لم تنفذ الحكومة ما اصطلح عليه بالنقاط العشرين، وفي مقدمتها إعادة عشرات الآلاف من الجنوبيين الذي سرحوا من الوظائف العامة في السلكين المدني والعسكري، وإعادة ما يعرف بالأراضي المنهوبة إلى أصحابها.
المصدر:وكالات,الجزيرة