فيما توجد مؤسسات من دون أساتذة.. فضيحة تهزّ قطاع التربية:
فصل عشرات الأساتذة تعسفا وأساتذة ينتظرون قرارات تعيينهم
فجّر أساتذة ناجحون في مسابقات توظيف بقطاع التربية الموسم الفارط فضيحة من العيار الثقيل، هزّت العديد من مديريات التربية، حيث تم فصل أزيد من 130 أستاذ ناجح لولاية سكيكدة بطريقة مثيرة للشك والريبة، بينما ينتظر العديد من الناجحين في مسابقة هذا الموسم تعيينهم، في وقت تتواجد عشرات المؤسسات التربوية من دون أساتذة.
وحصلت "الشروق" على وثائق تؤكد تلاعب بعض مديريات التربية عبر الوطن بعشرات الناجحين في مسابقات التوظيف المعلن عنها سابقا، ففي ولاية سكيكدة، أقدمت مديرية القطاع بالولاية على فصل أكثر من 130 أستاذ ناجح في مسابقة توظيف جرت سنة 2013، وتم تعيينهم برتبة أستاذ متربص مع تمكينهم من برامج تكوينية بيداغوجية، لتطوير مهاراتهم، فضلا عن المشاركة في حراسة وتصحيح أوراق البكالوريا، قبل أن يتم إلغاء التوظيف بشكل مفاجئ، من دون تقديم أي مبررات واقعية ولم يتلقوا إثرها أي أجر.
وتساءل محدثونا عن مصير المناصب المالية التي فتحت سنة 2013 بعد خطوة المديرية، متهمين مسؤوليها بتحويلها إلى ملكية خاصة، من خلال الفصل التعسفي ومن دون سابق إنذار أو الاحتكام لتقارير مفتشي التربية، وأشار محدثونا إلى أن مقررات إلغاء التعيين يشوبها غموض شديد كونها استخرجت من دون ترقيم، علاوة على أن تاريخ احتساب قرار الإلغاء تم إقراره منذ 2 جانفي 2014، وهو التاريخ الذي يتزامن وتاريخ التوظيف، في سابقة لم يشهدها تاريخ التوظيف بالجزائر حسب محدثينا، ناهيك عن اختلاف التواريخ المحددة لزمن إصدار هذا القرار باعتبار أن ختم مدير التربية كان بتاريخ 25 ماي 2014، بينما إرسالها كان في 3 جويلية من نفس السنة، ما يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة إنهاء مهام العديد من الأساتذة.
وفي ولاية باتنة ينتظر العديد من الناجحين في مسابقات التوظيف تعيينهم في مناصب عملهم، في وقت تعاني العديد من المؤسسات التربوية عجزا في عدد الأساتذة، وطالب محدثونا وزير التربية بإيفاد لجان للتحقيق حول التجاوزات الحاصلة بالعديد من الولايات.