سفير مصر بفلسطين: المبادرة هى الجهد الوحيد المطروح على الطاولة حاليا
رام الله (أ ش أ)
قال السفير وائل نصرالدين عطية سفير مصر لدى دولة فلسطين، إن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس للقاهرة تأتى فى إطار متابعة جهود وقف العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية ونزيف دم الأبرياء بقطاع غزة، وهو ما تهدف إلى تحقيقه المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
وعن وضع المبادرة المصرية حاليا فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى على غزة وإطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ، أكد نصر الدين - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- أن المبادرة هى الجهد الوحيد المطروح على الطاولة حاليا، وهو ما يجب استثماره والبناء عليه، موضحاً أن موعد تطبيق أية هدنة أو تهدئة يبدأ من اللحظة التى يوقف فيها الطرفان معا إطلاق النار، وهو ما تواصل مصر العمل على تحقيقه أملا فى إعادة تثبيت اتفاق 2012 للتهدئة فى أقرب فرصة حقنا لدماء المدنيين الأبرياء، خاصة من الأطفال والنساء.
وحول ما تردد حول عدم عرض المبادرة على بعض الأطراف قبل الإعلان عنها، أبرز السفير المصرى أنه سبق التشاور مع الجميع مسبقاً على طرح مصر لمبادرة لنزع فتيل الأزمة ووقف معاناة الأهل فى الضفة وغزة وإنهاء الحصار الذى يفرضه الاحتلال، ومضمون عناصرها كان معلوما لكل الأطراف المعنية.
وقال "لا يجب التوقف طويلاً أمام جوانب صياغية أو شكلية، فهذه أمور يسهل التعامل معها، والمهم هو التركيز على الجوهر والمضمون".
وأضاف أن المبادرة المصرية مبنية على نقطتين أساسيتين، أولا الوقف الفورى لإطلاق النار تغليبا لصوت العقل ووقف نزيف دم الأبرياء من المدنيين، وثانياً رفع الحصار من خلال النص بوضوح على فتح المعابر ورفع إسرائيل للقيود على حركة الأفراد والبضائع على ضوء مسئوليتها كسلطة الاحتلال، وأية قضايا أخرى سيتم التفاوض عليها بعد ذلك فى إطار التزامات وضمانات واضحة.
وردا على سؤال حول سبب عدم تعامل المبادرة المصرية مع المطالب الخاصة بوقف الاغتيالات والاعتقال، قال السفير إن تلك المطالب بديهية وتتحقق تلقائيا بتثبيت وقف إطلاق النار.