الأونروا تطالب إسرائيل بوقف استهداف المدنيين والبنى التحتية بغزة
قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول إن قطاع غزة يعيش مجددًا ظروفًا دراماتيكية وصعبة للغاية، معربًا في الوقت ذاته عن قلقه الشديد جراء الخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون ومطالبة جيش الاحتلال بوقف استهداف المدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة.
وأضاف كرينبول ، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم ، أن سكان القطاع بمن فيهم لاجئي فلسطين يعيشون مرة أخرى معاناة كبيرة، والعديد منهم خسروا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة.
وأعرب عن قلقه الشديد جراء تصاعد العنف في غزة، والخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، بمن فيهم لاجئو فلسطين ، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا الآن وصل إلى 174 شهيدًا وأكثر من 1100 جريح.
ولفت إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عددًا ملحوظًا من ضحايا الغارات الجوية الحالية، وهذا بحد ذاته مؤثر ومقلق، كما أن عدد الشهداء من الأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة الضربات الإسرائيلية يشكل مصدر قلق خاص بالنسبة لي شخصيًا.
وأكد أن الفلسطينيين ليسوا أرقامًا إحصائية ، إنهم بشر مثل الآخرين في العالم ، بهويتهم وبنفس الآمال والتطلعات بمستقبل أفضل لأطفالهم، مطالبًا القوات الإسرائيلية بوقف هجومها ضد المدنيين والبني التحتية المدنية، لأن هذا يشكل مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وقال :” في مناطق غزة المكتظة كثيرًا بالسكان، فإن أقصى درجات ضبط النفس والإجراءات الاحترازية والتناسبية يجب احترامها والتأكيد عليها من أجل تجنب المزيد من الضحايا، وزعزعة الاستقرار بشكل عام”، مؤكدا أنه ما لم يتم استعادة الهدوء بسرعة، فإن مستوى الضحايا سيصبح أمرًا لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر ، موجهًا نداء الأمم المتحدة لكافة الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين، وهذا يشمل وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه “إسرائيل.
وأشار إلى أنه خلال زيارته التقى بفرق / الأونروا / العاملة في غزة، منوهًا إلى أن الوكالة أعلنت مؤخرًا حالة الطوارئ لعملياتها في كافة المناطق الخمس في غزة، وفي الأيام الماضية قمنا بالتعامل مع العديد من حالات الطوارئ.