وسط تعزيزات أمنية تحسبا لأي طارئ
السكن وقفة رمضان يفجران غضب المواطنين في تيبازة
انفجر، أمس، غضب سكان عدة أحياء تابعة لدائرة احمر العين في ولاية تيبازة للمطالبة بمعالجة ملف السكن، حيث خرج سكان حي كحال محمد وعماري عبد القادر، وكذا سكان دوار سيدي لكبير، وقاموا بغلق مقر الدائرة، مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة، كما رفعوا مطلب رحيل رئيس الدائرة.
منع المحتجون الذين شكّلوا حاجزا بشريا أمام مدخل مقر الدائرة، الموظفين والمواطنين على حد سواء من الالتحاق بالدائرة، وحمّل سكان حي كحال عبد القادر وعماري محمد ببلدية بورقيقة مسؤولي الدائرة مسؤولية فشل ترحيلهم إلى سكنات لائقة منذ أكثر من سنة قضوها في سكنات هشة، قطعت عنها ضروريات الحياة. كما طالبوا السلطات بتجسيد وعودها المتعلقة بعملية الترحيل إلى السكنات الجديدة التي تبقى أبوابها موصدة في وجه المواطنين، منها تلك التي يضمنها مشروع 250 مسكن شمالي البلدية.
وذكّر المحتجون المسؤولين بالوعود الكثيرة التي قطعوها عليهم شهر رمضان الماضي، والتعامل مع مشكلتهم ”وفقا لسياسة الهروب إلى الأمام من خلال التحجج بعدم رد البطاقية الوطنية للسكن”، في حين أن مصالح البطاقية ردت على مراسلة المسؤولين الخاصة بقائمة الأشخاص المعنيين بالترحيل، غير أن مسؤولي الدائرة رفضوا الكشف عنها، مبقين على معاناة المتضررين، يقول هؤلاء.
من جهتهم، نقل سكان دوار سيدي لكبير احتجاجهم الأخير بمقر الولاية إلى مقر الدائرة، مطالبين بإسكانهم في شقق جديدة تحفظ كرامتهم، ورفض المحتجون تبريرات المسؤولين بمعالجة مشاكلهم بالوعود الجوفاء.
كما احتج، أمس، مواطنو بلدية حجوط أمام مقر البلدية للمطالبة بالإفراج عن قفة رمضان، وقال المحتجون إن القلة القليلة من العائلات المعوزة المعنية بالقفة من استفاد منها، كما شككوا حتى في قيمة القفة، وأشار الغاضبون إلى أنه ومع بلوغ شهر رمضان يومه الثالث، إلا أن الكثير من العائلات لم تستفد بعد من القفة، وأضافوا ”نحن لا نريد الشغب، بل نريد فقط إظهار حق اليتامى وضحايا الإرهاب في هذه القفة”، وتجمهر العشرات من المحتجين قرب مقر البلدية حاملين الوصولات لاستلام القفف، وسط تعزيزات أمنية.