روراوة يلعب دور "رجل الإطفاء" لإخماد نيران الخلافات في معسكر الجزائر
يحاول رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة جاهدا لإعادة الهدوء إلى معسكر منتخب بلاده الذي يعيش على وقع خلافات غير مسبوقة بين أعضائه قبل مباراته أمام كوريا الجنوبية يوم الأحد ضمن منافسات المجموعة الثامنة بنهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل.
وأظهر موقع اتحاد الكرة الجزائري على الإنترنت روراوة وهو يستقبل بابتسامة عريضة لاعبي المنتخب مساء الجمعة في مطار مدينة بورتو أليجري التي يستضيف ملعبها المواجهة ضد كوريا الجنوبية ، في رسالة هدفها طمأنة الرأي العام حول الأجواء العامة بمعسكر المنتخب.
وسيسعى روراوة الآن للبقاء بالقرب من محاربي الصحراء بعدما غاب عنهم في الفترة الماضية بسبب التزاماته مع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باعتباره عضوا في لجنته التنفيذية ، وذلك سعيا لاحتواء الخلافات المتكررة بين أفراد البعثة.
وتسبب غياب روراوة عن منتخب الجزائر مؤخرا في حالة غير مسبوقة من الفوضى منذ الخسارة 1 / 2 أمام بلجيكا الثلاثاء الماضي في أولى مباريات "الخضر" بالمونديال.
وكشفت تقارير إعلامية يوم السبت عن وقوع مشادة حادة بين مدرب حراس المرمى حسان بلحاجي والفرنسي ساندي جيشار أحد الممرنين البدنيين قبل يومين حيث كادا يتشابكا بالأيدي لولا التدخل السريع لبقية أعضاء الجهاز الفني. ويأتي هذا الحادث غداة الشجار الذي وقع بين المدافع سعيد بلكلام وأحد إداريي المنتخب.
وتضاف هذه الخلافات المتكررة بصورة مثيرة للقلق إلى الانشقاقات الأخرى بالفريق بعد المعارضة العلنية لبقية أعضاء الجهاز الفني لخيارات المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش في مباراة بلجيكا وإعلان اللاعبين صراحة أنهم لن يحترمونها في حال تمسك المدرب بها في مباراة الأحد أمام كوريا الجنوبية.
وذكرت هذه الأجواء البعض بالخلافات التي عاشها المنتخب الجزائري خلال مشاركته في نهائيات كاس العالم بالمكسيك عام 1986 ، ليبقى الفوز على كوريا الجنوبية وحده كفيلا بإعادة الهدوء والسكينة لمعسكر "الخضر".