الغيهب:تبادل الخبرات والإنتاج القضائي سيطوران عمل القضاة وأداء المحاكم..
رؤساء المحاكم العليا بدول التعاون الخليجي يطالبون بحقوق المؤلف والحماية من الجرائم الإلكترونية
أكد رئيس المحكمة العليا الشيخ غيهب بن محمد الغيهب، على أن تعاليم الإسلام جاءت مؤكدة على وجوب الحكم بالعدل والقسط "، ومن المهم جدا عقد مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات، لبحث الوسائل والطرق التي تزيد من تطوير العلوم والمعارف عند القضاة على اختلاف درجاتهم، والإكثار من عقد اللقاءات.
وأشار في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدوري لرؤساء المحاكم العليا والتمييز لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في دولة الكويت خلال الفترة من 9 إلى 10 ابريل 2014م إلى أن زيادة تدريب القاضي من الناحية العلمية والتأهيل، ستزيده خبرة على إصدار الأحكام الصحيحة العادلة، لذا جاء تبادل الخبرات و تبادل الإنتاج القضائي من أحكام ومبادئ قضائية، كأداة مهمة لزيادة المعلومات وتطوير الكفاءات القضائية، وتحسين جودة الخدمة العدلية وأداء المحاكم.
وقد أبدى رئيس المحكمة العليا الشيخ غيهب بن محمد الغيهب في تصريح صحفي عن سعادته بتواجده في بلده الثاني الكويت الشقيقة متمنيا لإخوانه أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المحاكم العليا والتميز بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التوفيق في لقائهم الدوري بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق لعدد من المحاور المطروحة في جدول الأعمال واتخذ فيها عددا من التوصيات اللازمة بما يحقق طموح وتطلعات قادة دول المجلس ورجال القضاء والمجتمع وبما يسهم في تحقيق العدالة ويرسي جوانبها ويحفظ للقضاء والقضاة مكانتهم.
مبينا أن اللقاء ناقش عددا من الأطروحات المقترحة من الوفود المشاركة وخلص إلى عدد من التوصيات، ومنها ما يتعلق بالتكوين المهني للقضاة وأهمية تطوير قدراتهم، وأدائهم بما يدفع عجلة التطوير في العمل القضائي وفي نفس الوقت يحفظ حقوق رجال القضاء، ويكفل حصانتهم القضائية وان يكون في التفتيش عليهم ومخاصمتهم وفق أنظمة تحمي القضاء، وتحفظ له هيبته.
وأكد الشيخ غيهب بن محمد الغيهب، على أن الاجتماع تطرق أيضا لحقوق المؤلف والمصنفات الفنية والجرائم المعلوماتية، وصدرت حولها توصيات تحمي حقوق المؤلفين وتمنع – بمشيئة الله – انتشار سرقة مصنفاتهم، والاعتداء عليها، وحماية المجتمع من الجرائم المعلوماتية.
وقدم معاليه الشكر الجزيل لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وخص بالشكر المستشار فيصل بن عبدالعزيز المرشد ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية بدولة الكويت ونائب رئيس محكمة التميز المستشار يوسف بن جاسم المطاوعة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وفي ختام تصريحه سأل معالي رئيس المحكمة العليا الله العلي القدير أن يديم على دول المجلس نعمة الأمن والإيمان، وان يبعد عنها الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يؤلف بينهم.
من جهة أخرى أوضح رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار فيصل عبدالعزيز المرشد، في افتتاح أعمال اللقاء أهمية التدريب المستمر في تأهيل القضاة، مشيرا أن التأهيل المهني للقضاة ضرورة ملحة تعينهم على القيام بواجباتهم على النحو المأمول، ووسيلة فعالة للارتقاء بالعمل القضائي.
وبين المرشد أن التدريب والتأهيل المستمر هو سمة من سمات العصر، ووسيلة فعالة لتدارك النقص وتلافي القصور الذي يأتي نتيجة تخلف الدراسات النظرية عن الإحاطة بالواقع، خاصة بعد ان وقفت مناهج التدريس بالجامعة عند حد الدراسات الأكاديمية، مما يترتب عليه معاناة من يعينون في القضاء، نتيجة عدم الإلمام بالجوانب العملية، التي تعينهم على أداء رسالتهم في تحقيق العدالة على أكمل وجه.