ياصاحبي دمعة عيوني تطلب المجـرى اتسـاع
وان كــان عـيـا يتـسـع اعـمـى الـعـيـون ونـونـهـا
لـو قلـت يابخلـك بدمعـك هـلـت دمـوعـي ســراع
لــكــن مــزوحــك يـارفــيــق الـــــدرب لاتـطـرونـهــا
من عقب ماصار اللقاء ميت مثل طعم الوداع
وزهــرة ربـيـع العـمـر فـرحـة ذابـلــه فـــي لـونـهـا
انـا بهـذا الحـال صــرت ادرك بـدايـات الضـيـاع
قــدري كـــذا حـسـيـت بـافـعـال الـعــرب وعيـونـهـا
مدري غريق من الظماء ينزل بنهر دون قـاع
يـصــيــح لـنــجــده ولاحــولـــه بـــشـــر يـوحـونــهــا
فـرقـي عـنـه مـازلــت اعـانــي بـالألــم والالـتـيـاع
ولاغــريـــق الــمـــاء يــمـــوت بـلـحـظــة يـاهـونـهــا
دامـــي ليـامـنـي هـقـيـت تـعــود هـقـواتـي جــيــاع
ياصاحـبـي خـــل الـهـقـاوي تـحـتـوي مضمـونـهـا
مليـت اجامـل مـن جرحنـي بالعطيـبـات المـنـاع
مـلـيــت ادور عــــذر للـغـلـطـه واصــغــر كـونـهــا
بـــس الحقـيـقـه جـارحــه مــــره ولافــيــه انـتـفــاع
الـكـبــد تـجـرحـهــا وعـيــنــي دمـعــهــا بـجـفـونـهـا
مـانـي ذلـيـل للخـلايـق بـــس ذي عـلــة شـجــاع
كـنـي شـجــاع بعـلـتـي يـشـكـي عـظـيـم طعـونـهـا
مبطي وانا اجامل واغطي علتـي تحـت القنـاع
لاكــــن بــــاد الـحـيــل والـعــلــه تــطـــول فـنـونـهــا
لانــي مداويـهـا وابنـهـي رحـلـتـي واعـلــن وداع
والـرجــل ابكـويـهـا ونـفـسـي مـبـطـيـه بخـمـونـهـا