تفتيش منزلي قائدي الطائرة المفقودة ودراسة جهاز لمحاكاة الطيران
ماليزيا تطلب رسمياً مساعدة دولية في البحث عن «الطائرة»
قال دبلوماسيون امس الأحد إن ماليزيا طلبت المساعدة والتنسيق الدولي في بحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة يمتد عبر مسارين من بحر قزوين إلى جنوب المحيط الهندي.
وتحدث مسؤولون ماليزيون إلى مبعوثين من حوالي 20 دولة عن التقدم في التحقيق بعد إلغاء بحث في بحر الصين الجنوبي عن الطائرة التي اختفت من على شاشات الرادار منذ أكثر من أسبوع وهي تقل 239 شخصا.
وتنسق الدول جهودها بصورة منفصلة لكن الطلب الرسمي العام يمثل مرحلة دبلوماسية جديدة في عملية تمتد عبر نصفي الكرة الأرضية ويخيم عليها انتقاد صيني متزايد لجهود البحث التي تقودها ماليزيا.
وقال تي.اس تيرومورتي سفير الهند لدى ماليزيا متحدثا لرويترز "كان اللقاء لكي نعرف بالضبط ما يحدث ونوع المساعدة التي يحتاجونها. يرجع إليهم بدرجة أكبر أن يقولوا لنا (من فضلكم ساهموا بكل مواردكم)."
وقال دبلوماسي إن المبادرة الدبلوماسية يمكن أن تصبح مهمة مع بحث الدول فيما إن كانت ستتبادل أي معلومات عسكرية عن مصير الطائرة البوينج 777 وتملأ فراغا تركه فشل دول جنوب شرق آسيا في العمل ككتلة بشأن الأزمة.
واعلنت السلطات الاحد ان الشرطة الماليزية قامت بتفتيش منزلي قائدي الطائرة الماليزية المفقودة منذ ثمانية ايام وتدرس جهازا لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار.
ووفقا لبيان لوزارة النقل "قامت الشرطة بتفتيش السبت منزل الطيار". واضاف البيان ان "الضباط تحدثوا الى افراد اسرة الطيار ويدرس خبراء جهازا لمحاكاة الطيران".
وتابع البيان ان "الشرطة فتشت ايضا منزل مساعد الطيار" موضحا انه اجراء "طبيعي".
وفي الايام الماضية نشرت الصحف شهادات لاقارب وزملاء الطيار زهاري احمد شاه (53 عاما) ومساعده فريق عبدالحميد (27 عاما) اكدت مهنيتهما العالية وطباعهما المتوازنة.
وعثر في منزل الطيار على جهاز لمحاكاة الطيران لكن خبراء القطاع الجوي يقولون انه ليس من الغريب ان يحتفظ طيارون بمثل هذا الجهاز.
وكان مساعد الطيار دعا شابة جنوب افريقية الى قمرة القيادة اثناء رحلة بين فوكيت (تايلاند) وكوالالمبور في 2011 وفقا لتصريحات الاخيرة للتلفزيون الاسترالي. ويحظر دعوة راكب الى قمرة القيادة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
واعلنت السلطات الماليزية السبت ان تعطيل نظام الاتصالات والتغيير المفاجىء لمسار طائرة البوينغ 777 باتجاه المحيط الهندي يدفعان للاعتقاد باحتمال حصول "عمل متعمد من شخص" كان على متن الطائرة التي استمرت في التحليق لنحو سبع ساعات.
وبالتالي يعكف المحققون على دراسة ملفات الركاب ال227 وافراد الطاقم ال12.
واعلنت السلطات الماليزية السبت ان وقف عمل اجهزة الاتصال وتحويل مسار الطائرة نحو المحيط الهندي يدفعان للاعتقاد "باحتمال وقوع عمل متعمد قام به شخص" في الطائرة التي استمرت تحلق نحو سبع ساعات بعد اختفائها.
وتساءلت صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية الاحد "من، ولماذا واين؟"
وزاد هذا الاعلان في استغراب الخبراء ووسائل الاعلام وحيرة عائلات ركاب الطائرة ال239 التي تتمسك احيانا باقل بصيص أمل ان تكون الطائرة هبطت في مكان ما.
واعربت عائلة الزوجين الاستراليين بوب وكاتي لوتون اللذين كانا على متن الطائرة عن احباطها التام متخيلة معاناة الزوجين لو كانت الطائرة فعلا خطفت وحلقت طيلة ساعات.
وصرح ديفيد لوتون شقيق بوب، لمجموعة نيوز ليميتد الصحافية "حتى وان كانا على قيد الحياة، فيا لها من معاناة!" مؤكدا "ما زالت بعض الامال والاحلام تراودنا، لكننا في الحقيقة في حيرة كبيرة".
ولا تزال اسئلة كثيرة عالقة فيما وسعت عمليات البحث الى منطقتين واسعتين.
وبعد وقف عمليات البحث في بحر الصين الجنوبية تركز طائرات وسفن حوالى عشرة بلدان على ممرين: في الشمال، من كازاخستان الى شمال تايلاند وفي الجنوب من اندونيسيا الى القسم الجنوبي من المحيط الهندي.
ويرجح محللون ان تكون الطائرة سلكت الممر الجنوبي لان الممر الشمالي يجتاز عدة دول وكانت راداراتها العسكرية لترصد وجود طائرة في الجو.
وقد رفض رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق السبت تأكيد فرضة الخطف مؤكدا ان المحققين "حولوا تركيز تحقيقاتهم على الطاقم والركاب".
واعلن خبير في الملاحة الجوية طالبا عدم ذكر اسمه انه "من السهل جدا وقف عمل جهاز الارسال والاجابة التلقائي" مؤكدا ان "يكون الطاقم من فعل ذلك او احد الركاب يكفي ان يكون قد تلقى ثلاثة او اربعة دروس في القيادة".
لكن من الصعب جدا اغلاق نظام "ايه سي ايه ار اس" الذي تجهز به طائرات البوينغ 777 ويسمح بتبادل المعلومات بين الطائرة التي تحلق في الجو والمركز العملاني لشركة الطيران، ويرى الخبير ان "ذلك يقتضي الالمام بمعرفة جيدة جدا للطائرة".