دمشق: محاولتان للهجوم على قوافل نقل الكيميائي
قال تقرير للأمم المتحدة الخميس إن السلطات السورية أبلغت البعثة الدولية التي تشرف على إزالة وتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية بمحاولتين للهجوم على قوافل لنقل هذه الأسلحة أواخر الشهر الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن التقرير الشهري لمجلس الأمن الدولي من البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن محاولتي الهجوم وقعتا في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن التقرير لم يذكر تفاصيل عن مكان القوافل.
وأضاف التقرير أن هذين الهجومين أخرا "تدمير آخر كميات من الإيزوبروبانول (أحد عنصرين رئيسيين لـ غاز السارين) داخل البلاد" كما أنه منع بعض أنشطة تجميع المواد الكيميائية في عدد محدود من المواقع ومنع التحقق المادي منها قبل نقلها.
وجاء اتفاق تخلي سوريا عن أسلحتها الكيميائية بوساطة أميركية روسية في قرار لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر/ أيلول الماضي، ولا يجيز هذا القرار إجراءات عقابية تلقائية على شكل ضربات عسكرية أو فرض عقوبات في حالة عدم امتثال سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على تدمير الأسلحة الكيميائية في أعقاب هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس/ آب الماضي، وتهديد الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية.
لكن الحكومة السورية فشلت في الوفاء بموعد الخامس من فبراير/ شباط الذي حددته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنقل كل المواد الكيميائية المعلنة (حوالي 1300 طن) إلى خارج البلاد.
تقدم ملموس
غير أن التقرير بيّن أن تدمير الأسلحة الكيميائية أحرز تقدما ملموسا خلال الشهور الماضية، موضحا أنه تم تدمير معدات ضرورية وأجزاء خاصة في عدد من منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية، فضلا عن الذخائر الكيميائية غير المعبأة، ما أدى إلى تعطل قدرات سوريا على الإنتاج والخلط والتعبئة.
وكان دبلوماسيون قد قالوا إن دمشق وافقت على جدول زمني جديد لإزالة ترسانتها الكيميائية أواخر أبريل/نيسان المقبل، في حين أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن شحنة من مخزون غاز الخردل غادرت الأربعاء الأراضي السورية.
وذكر دبلوماسيون أن سوريا -بموجب أحدث جدول زمني- تلتزم بنقل الأسلحة الكيميائية المتبقية إلى ميناء اللاذقية بحلول 13 أبريل/نيسان المقبل لتشحن من هناك إلى الخارج لتدميرها.
وأضافوا أن الشحنات القادمة من موقعين يتسم الوضع الأمني فيهما بالخطورة ستصل إلى ميناء اللاذقية بحلول السابع والعشرين من الشهر نفسه.
ولم يرسل إلى خارج البلاد حتى الآن سوى ثلاث شحنات تمثل ما يقرب من 10% من المخزون الإجمالي الذي أعلنته دمشق.
وقدمت سوريا الأسبوع الماضي خطة جديدة للتخلص من أسلحتها الكيميائية، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت إنه يمكن تنفيذ عملية شحن الأسلحة بوتيرة أسرع رغم القتال بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة.