بدأ بوقفات ثم مسيرات وأخيرا إضرابات مفتوحة
قطاع التربية الأكثر انتفاضا خلال 25 سنة الماضية
لا يختلف اثنان في أن عمال قطاع التربية باختلاف أسلاكهم كانوا الأكثر انتفاضا منذ الانفتاح السياسي سنة 1988 بتنظيم حركات احتجاجية ضخمة، بدأت مباشرة عقب ثورة شباب أكتوبر 88 وتوقفت خلال العشرية السوداء، لتلتهب منذ مطلع القرن الحالي وإلى غاية اليوم.
بإلقاء نظرة على تاريخ الحركات الاحتجاجية بقطاع التربية نجد أنه حتى خلال سنوات حكم الحزب الواحد كان يشهد القطاع بعض التوترات كما وقع سنوات السبعينات، غير أنها كانت متفرقة وقصيرة ولم يزد من وطأتها طبعا قلة التغطية الإعلامية عكس ما هو حاصل اليوم، أين يكفي أن “يكح” أي تنظيم نقابي بتنظيم اعتصام أو احتجاج لتلتهب حناجر الأقلام الإعلامية.
ويبقى أن بلوغ القطاع مستوى التأطير النقابي بدأت معالمه مع تحرر الكلمة نهاية الثمانينات، حيث نظمت أولى الحركات الاحتجاجية مباشرة عقب ثورة أكتوبر، إذ نظمت إضرابات سنتي 1988 و1989 بلغت أقصاها، وشلت عددا معتبرا من المؤسسات التربوية طيلة 17 يوما كاملة، ووصلت في بعض الولايات إلى أكثر من شهر. لتأتي بعدها العشرية السوداء، فدخلت مطالب عمال القطاع في سبات بسبب الأوضاع الأمنية القاسية، فتحولت المطالب المهنية إلى آخر الأولويات مقارنة بأهم مطلب وهو استتباب الأمن.
وما إن استرجعت الجزائر عافيتها نسبيا مع مطلع القرن الجديد حتى عادت مطالب القطاع إلى الواجهة، فظهرت تنظيمات نقابية خرجت من سلطة المركزية النقابية لم تستطع في قطاع التربية مقاومة مد التنظيمات المستقلة، فظهر “كلا” الممثل حينها بـ “كاريزما” المرحوم رضوان عصمان الذي فهم قبل الجميع بكل تأكيد أنه لا نجاح للنضال النقابي ما لم يكن متبوعا بتغطية إعلامية كبيرة، فأصبح الرجل ملازما لدار الصحافة الطاهر جاووت يسلم البيانات كما يسلم ساعي البريد الأظرفة.
التنظيمات المستقلة انتظرت مرور فترة الهيكلة وتكسير هاجس الخوف لاكتساح الشارع، فكانت أول حركة احتجاجية ضخمة لا تزال في الأذهان سنة 2003، حيث دام الإضراب شهرين تقريبا من أكتوبر إلى ديسمبر، افتك بعدها الأساتذة زيادة تراوحت بين 3 آلاف و6 آلاف دينار، وهي زيادة لم يسبق أن افتكوها منذ الاستقلال. ومنذ تلك السنة لم يمر موسم دراسي دون أن يسجل على الأقل 3 حركات احتجاجية في السنة، حتى صار لا يمكن تخيل سنة دراسية دون إضراب، كما لا يمكن تذوق الأكل دون ملح.
مطــالب نقـــابة “كنابـــاست”...
1- إصدار قرار فوري يقضي بعدم تحويل المناصب المخصصة للترقية (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون) إلى مناصب للتوظيف، وتحويل المناصب النوعية (أستاذ منسق) إلى مناصب للترقية في الرتب المستحدثة.
2- تحيين منحة تعويض المنطقة وفق الأجر الأساسي الجديد بأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008.
3- عقد جلسة عمل بحضور ممثلي الوظيفة العمومية ووزارة المالية لمناقشة تطبيقات القانون الخاص لإيجاد حل للموصوفين بالآيلين للزوال والأساتذة خريجي المدارس العليا للأساتذة والأساتذة المنتدبين والأساتذة المهندسين.
4- تطبيق قوانين طب العمل والقرارات السارية المفعول وهذا بالتنصيب الرسمي للجنة الرباعية (وزارة التربية، وزارة العمل، وزارة الصحة والنقابة) لدراسة ومتابعة هذا الملف، وكذا معالجة ملف المناصب المكيفة.
5- تسوية الوضعيات العالقة في الإدماج بسبب بيروقراطية الإدارة.
6- إعادة إدماج الأساتذة المفصولين من مناصب عملهم الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2012 والمستفيدين من التكوين لمدة سنة.
7- إعادة النظر في المنشور الحالي رقم 79 الذي يحدد معايير توزيع سكنات الجنوب الموجهة لفائدة التأطير البيداغوجي.
8- الإسراع في تنصيب اللجنة الحكومية لجرد ممتلكات وأموال الخدمات الاجتماعية.
9- ملف التقاعد وإدراج الخدمة الوطنية في التقاعد المسبق.
مطــالب نقـــابة “أنبـــــــــاف”...
1- التسوية العاجلة لإدماج أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي في رتبتي رئيسي ومكون للذين زاولوا تكوينا في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي أو الحاصلين على شهادة ليسانس.
2- تثمين الخبرة المهنية لأساتذة التعليم الأساسي ومعلمي المدارس الابتدائية الذين أنهوا تكوينهم بعد تاريخ 03 جوان 2012 والمقبلين على التكوين لاستفادتهم بالرتب المستحدثة.
3- تثمين الأقدمية في الترقية في الرتب المستحدثة لأساتذة التعليم التقني في الثانويات.
4- اعتماد الترقية الآلية خلال المسار المهني لرتبتي رئيسي ومكون لجميع الأساتذة في كل الأطوار، وكذا الترقية الآلية لجميع الأسلاك الأخرى.
5- إنصاف الموظفين المشتغلين على المناصب الآيلة للزوال (المساعدون التربويون، الأعوان التقنيون للمخابر، مساعدو المصالح الاقتصادية، مستشارو التوجيه المدرسي والمهني) بتثمين الخبرة المهنية للإدماج في الرتب المستحدثة.
6- إنصاف أسلاك التأطير بما يتماشى ورتبهم ومسؤولياتهم باستحداث منحة خاصة واسترجاع الحق الضائع لموظفي المصالح الاقتصادية في المنحة البيداغوجية، وأحقية مستشاري التغذية المدرسية في الترقية لرتبة مفتش التغذية.
7- إعادة امتحان ملحق رئيسي للمخابر لعدم إعلام المعنيين في كثير من الولايات.
8- إلغاء المادة 87 مكرر لتحسين الأوضاع الاجتماعية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية.
9- ضرورة التحويل الآلي لمناصب الناجحين في الامتحانات المهنية التي أجريت يومي 08 و09 ديسمبر 2013 لمختلف الأسلاك (مساعدو التربية، مخبريون، موظفو المصالح الاقتصادية).
مطــالب نقـــابة “سنـابـــاست”...
1- تصنيف أستاذ التعليم الثانوي في الصنف 14 بدل 13
2- الترقية الآلية للأساتذة في مسارهم المهني كرئيسيين أو مكونين باعتماد الأقدمية.
3- التسوية المنصفة لوضعية أساتذة التعليم التقني في رتبة أستاذ تعليم ثانوي بدون شرط أو قيد.
4- تلبية مطالب أساتذة الجنوب والهضاب العليا المتعلقة بمنحة المنصب والأثر الرجعي لمنحة الامتياز ابتداء من الفاتح جانفي 2008 والإفراج عن سكنات الجنوب.
5- إصدار القرار المتعلق بالمناصب المكيفة.