الجزائر تشيد بالإنجازات الأمنية ضد الإرهاب
لقي 190 إرهابيا حتفهم على يد قوات الأمن الجزائرية منذ مطلع السنة حسب إعلان المسؤول القضائي مروان عزي الأحد 29 سبتمبر بالجزائر العاصمة.
ويضم هذا العدد المقاتلين الذين قضوا في عمليات قرب الحدود مع مالي وتونس وليبيا حسب أرقام صادرة عن أجهزة الأمن.
يُذكر أن الجزائر أوقفت عشرات المشتبهين بالإرهاب والمهربين، وأنجزت ستة عشر عملية لمكافحة الإرهاب.
كما أحبطت قوات النخبة بالجيش الجزائري ثماني محاولات لإدخال أسلحة للبلاد عبر الحدود مع ليبيا ومالي، حيث أرسلت تعزيزات إلى منطقة الحدود مع تونس.
وتبقى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خاصة في منطقة القبايل، أكبر هدف لقوات الأمن.
ففي الجمعة الماضية، قضت قوات الجيش الشعبي الوطني الجزائري على خمسة إرهابيين في دليس وصادرت مخبأ للسلاح.
عن ذلك قالت وزارة الدفاع "هذه العملية التي تأتي بناء على تقارير استخباراتية تعكس عزم وإصرار الجيش في جهوده لتخليص البلاد من هؤلاء المجرمين".
عزي، رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قال إن حملة التوبة الجزائرية آتت أكلها.
وفي معرض حديثه في منتدى المجاهد ، قال عزي إن 15 ألف إرهابي وضعوا السلاح بفضل هذه المبادرة.
من ناحية أخرى أشار عزي إلى أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة بلا هوادة.
فيما أشار رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني إلى أن "عدد الإرهابيين الطلقاء يُقدر بما بين 300 و 400 فرد".
ونوه إلى أن "الحكومة مستعدة لاستقبالهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع إذا ما وضعوا أسلحتهم".
وفي يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء عبد المالك سلال إن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر في "سياق صعب" هو "إنجاز هام تحقق بفضل سياسة الوفاق المدني والمصالحة الوطنية".
ومنذ مطلع السنة الجارية، تجد الجماعات الإرهابية صعوبة في تنفيذ هجمات وعادة ما تلزم مخابئها للهروب من عمليات التمشيط التي تقودها قوات الأمن.
وتلقت هذه الجماعات الإرهابية أكبر ضربة في يناير الماضي عندما قضى الجيش على 46 مقاتلا من كتيبة الموقعون بالدم التابعة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمجمع الغاز عين أميناس .