غازي دحمان:ولعلّ المفارقة الأكثر سطوعاً في هذا المشهد المليء بالمفارقات أن يبدو الرئيس السوري بارعاً في صناعة أدوار للدول على حساب موت جمهوريته، إذ ينقل عنه حلفاؤه اللبنانيون أنه يشعر بالفخر والنشوة لأن روسيا حققت تقدماً ملحوظاً في تراتبية القوة الدولية، وأن إيران، التي سلمها مفاتيح مصير الدولة السورية، تستطيع أن تفاوض العالم اليوم من موقع قوة، فيما حزب الله الموغل بالدم السوري والمرتكب جرائم حرب حسب منظمات حقوقية دولية، بحق المستضعفين السوريين، بات حسب رؤية الرئيس المؤتمن على الدم السوري قلعة مقاومة!
د. فيصل القاسم